حذّر رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، جمال الخضري، من أيّ إجراءات عقابية قد يتّخذها رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، ضد القطاع. وقال إن أي خطوة في سياق الإجراءات العقابية «من شأنها أن تزيد كارثية الأوضاع على مختلف الصُعُد». تحذير النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني، الخُضري، جاء ضمن مقابلة أجرتها معه وكالة «الأناضول» التركية، وقد أكّد فيها «وصول الوضع العام في غزة إلى الحد الأسوأ على الإطلاق منذ بدء الحصار الإسرائيلي عام 2007». ونوّه إلى أن «فرض المزيد من العقوبات أمرٌ في غاية الخطورة، ويمسّ الحياة اليومية لسكان القطاع، وهذا في ظلّ واقع 12 عاماً من الحصار، وتداعيات 3 حروب».
تهديدات أبو مازن لسكان القطاع، أتت في أعقاب «محاولة اغتيال» رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمدالله، ومدير جهاز الاستخبارات العامة في السلطة، ماجد فرج. وقد اتهم عباس، في مستهل اجتماع للقيادة الفلسطينية، في مقر المقاطعة في مدينة رام الله، يوم الاثنين الماضي، حركة «حماس» بالوقوف وراء «محاولة الاغتيال». وقد ردت الحركة على اتهامات رئيس السلطة، قائلةً إن «الإجراءات التي قد يتخذها (عباس) تسعى إلى تركيع القطاع».
أمّا أبرز الجوانب المأساوية التي تطرق إليها الخضري:
وصول نسبة الفقر في غزة إلى 80 في المئة؛ حيث يبلغ دخل الفرد اليومي دولارين أميركيين فقط. وتوقع ارتفاع نسبة معدل الفقر في حال اتخذ أبو مازن إجراءات عقابية جديدة ضد سكان القطاع.
تقترب نسبة البطالة في صفوف سكان القطاع إلى الـ60 في المئة؛ في حين أن نسبة 50 في المئة من سكان القطاع، غير مصنفين ضمن قوائم المعطّلين عن العمل.
25 في المئة من المنازل التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2014 بشكل كلي لم يُعَد إعمارها بعد.
80 في المئة من المصانع في القطاع أغلقت أبوابها.
تمنع إسرائيل دخول أكثر من 400 صنف من المواد الخام عبر المعبر التجاري الوحيد «كرم أبو سالم».
يعاني مليونا إنسان من انقطاع التيار الكهربائي لمدة 18- 20 ساعة يومياً، الأمر الذي يؤثر في وصول المياه إلى المنازل، وفي عملية معالجة مياه الصرف الصحي.
95 في المئة من مياه القطاع غير صالحة للشرب.
عملية ضخ المياه الصرف الصحي إلى البحر مباشرة من دون معالجة، ولّدت أزمة بيئية كبيرة.

بالنسبة إلى «الأونروا»؟
رأى الخضري أن تقليص الولايات المتحدة الأميركية تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، يهدّد نحو مليون لاجئ في غزة، يتلقّون المساعدات الغذائية من الوكالة. وقال إن ما تتعرض له الوكالة بمثابة «الأمر الأكثر خطورة الذي يواجهه اللاجئون اليوم، وأنها تهدد حياة جميع اللاجئين الفلسطينيين في كل أماكن شتاتهم».
الأسباب وراء ذلك، برأي رئيس اللجنة الشعبية لرفع الحصار هي:
المؤتمر الدولي الذي عُقد في العاصمة الإيطالية، روما، الأسبوع الماضي، لم يسدّ العجز لدى الوكالة.
تعاني الأنروا حالياً من «عجز قائم في ميزانيتها إلى جانب التقليصات الأميركية الأخيرة».
عدم تعاطي المجتمع الدولي بجديّة مع الموضوع وتداعياته، لا سيما أن أزمة الوكالة تنعكس سلباً على الأمن الغذائي للاجئين.