سمحت الرقابة العسكرية الإسرائيلية، اليوم، بالكشف عن أنّ قوات من الجيش الإسرائيلي فجّرت في نهاية الأسبوع، نفقاً تابعاً لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).ووفق التفاصيل التي نشرتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبريّة، فإنّ جيش الاحتلال عثَر على نفق كان قد اخترق ما تسمّيه إسرائيل بـ«السياج الأمني»، ووصل إلى محيط المستوطنات الواقعة بالقرب من منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
الصحيفة العبريّة نقلت عن مصادر في الجيش قولها، إنّ «تفجير النفق يأتي بعد جهود استخبارية وبالاعتماد على وسائل وتقنيات تكنولوجيّة متطورة كشفت عن النفق».
وفي السياق، قال المتحدث باسم جيش العدو، رونن منليس ، إن «النفق العائد لحركة حماس اكتُشف بالتعاون بين جهاز الاستخبارات العسكرية وسلاح الجو وفرقة غزة وقيادة المنطقة الجنوبية، التي بفضل جهودها تمّ تعقب النفق وتدميره».
واللافت بحسب ما قاله المتحدث أنّ «النفق الذي جرى تفجيره كان بطول كيلومتر وقد اخترق المنطقة الأمنية، فضلاً عن أنه مترابط بشبكة متشعّبة من الأنفاق». ونوّه إلى أنّ النفق المكتشف تم بناؤه بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع (صيف 2014).
وفي التفاصيل التي سمحت الرقابة العسكرية بنشرها، فإنّ النفق المترابط بشبكة من الأنفاق يمتدّ على طول عدّة كيلومترات داخل القطاع المحاصر.
من جهته، اعتبر وزير أمن العدو الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، أنّ النفق الذي دمره جيشه «هو أطول وأعمق نفق تم اكتشافه على الإطلاق».
وفي تغريدة عبر حسابه في موقع «توتير»، قال ليبرمان إنّ «حماس استثمرت ملايين الدولارات من أجل حفر نفق بدلاً من استثمار هذه الأموال في مشاريع هادفة للتخفيف من تداعيات الأزمة الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين في غزة». وتوجّه مخاطباً سكان القطاع (في محاولة فاشلة لتحريف الحقائق) بالقول إنّ «حماس تحرق أموالكم بصورة عبثية على حفر الأنفاق التي سنكتشفها وسندمرها».
أما الجيش، فقال في بيانه، إنه «تم رصد إحباط مسار النفق في عملية هندسية داخل الأراضي الإسرائيلية بإشراف القيادة الجنوبية العسكرية وفرقة غزة وهيئة الاستخبارات وسلاح الجو وهيئة التكنولوجيا والوسائل القتالية». وادّعى أنّ النفق الذي جرى بناؤه بعد عدوان عام 2014 «رُصد في مرحلة مبكرة حتى أُجهز عليه ودُمِّر».