وكانت «الأخبار» قد كشفت في السابع عشر من الشهر الجاري (راجع العدد 3444) أن المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عرقل المسار الحمساوي ــ المصري الأخير في شأن الصفقة بعدما رفض جملة من الأسماء وفق مسوّدة أولية، كما لا يزال يرفض الإفراج عن محرري صفقة «وفاء الأحرار» الذين أعاد سجنهم من دون احتسابهم من العدد الإجمالي للصفقة الجديدة.
أُعلن أمس استشهاد الزميل أحمد أبو حسين بعد أسبوعين من الإصابة
من ناحية ثانية، وصفت عائلة الجندي الإسرائيلي المفقود في غزة هدار غولدن، القرار المصري السماح بإدخال جثمان المهندس الفلسطيني فادي البطش إلى غزة بأنه «فشل جديد للحكومة الإسرائيلية». ونقلت القناة السابعة العبرية عن عائلة غولدن قولها: «اتضح لنا من القرار المصري بعودة البطش أن نتانياهو لم يطالب المصريين أصلاً بالسعي إلى إعادة الجنود من غزة... إعادة جثمان البطش انتصار جديد لـ(يحيى) السنوار و(إسماعيل) هنية، وفشل ذريع لنتانياهو و(أفيغدور) ليبرمان».
كذلك، سبق لعائلة غولدن أن نفت أول من أمس علمها بما نشرته «إسرائيل اليوم» عن وجود تقدم في صفقة مع «حماس»، موضحةً أنه لا علم لها عن أي تقدم أو تطور في قضية الإفراج عن ابنها والجندي أورون شاؤول، مشيرةً إلى أنها «تنظر إلى السنوار على أنه العنوان الوحيد لمعرفة مصير الجنود وبقية الإسرائيليين في غزة». وجددت طلبها من رئيس الحكومة ووزراء «الكابنيت» ممارسة الضغوط على «حماس» لتسريع الوصول إلى اتفاق.
في موضوع آخر، كتب المعلق العسكري في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، أليكس فيشمان، أمس، أن «حماس انقطعت عن التأثير الخارجي (حالياً) بعدما قطعت تماماً الاتصال مع السلطة الفلسطينية؛ وقد بعثت مندوب الاستخبارات المصرية، الذي جاء قبل نحو أسبوع للبحث في تخفيض مستوى اللهيب، من القطاع بأياد فارغة (إلى القاهرة)». وقال فيشمان إن المصريين أجبروا الحركة على أن تخرج هذا الأسبوع وفداً إلى القاهرة، «لكن الزعيم ــ السنوار ــ لم يصل إلى هناك».
وكانت «الأخبار» قد نشرت في السادس عشر من الشهر الجاري تقريراً عن عرض أوروبي لـ «حماس» (راجع العدد 3443: عرض أوروبي لغزة: الأمن مقابل الغذاء)، نفت الحركة والأوروبيون على حد سواء وجوده رسمياً، لكن الأولى لم تقدم أي رد إيجابي على الاقتراح. وشرح فيشمان أن «الاتحاد عرض عشية الاضطرابات اقتراحاً مغرياً: نصف مليار يورو لإعمار شبكات الكهرباء والمياه في غزة، ويدور الحديث عن مال للتنفيذ الفوري، بالشراكة مع دول الخليج وبرعاية إسرائيل والولايات المتحدة. أما حماس، فلم تأبه، لأنها تريد اقتحام الجدار كي تغير الوعي بوضع القطاع، ومستعدة أن تدفع ثمناً باهظاً، وليس فقط بالقتل».
إلى ذلك، أعلنت مصادر طبية أمس استشهاد الزميل أحمد أبو حسين متأثراً بجروح أصيب بها إثر استهدافه من قناص إسرائيلي خلال تغطيته «مسيرات العودة» على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وهو بذلك الصحافي الثاني الذي يستشهد في هذه التغطية بعد الزميل ياسر مرتجى.