وقال مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات العسكرية لـ«جيروزاليم بوست»: «نحن نعرف من يقف وراء هذا»، معتبراً أنّ «الضرر الذي حدث كان طفيفاً، لكن كان هناك احتمال لإلحاق ضرر جسيم بالأمن القومي».
وأضاف: «تمتلك التطبيقات التى استخدمتها حماس للتجسس قدرات واسعة»، معتبراً أن «شبكة حماس اكتسبت ثقه أكبر من المحاولة السابقة على رغم أنها كتبت بلغة عبرية احتوت أخطاء إملائية ونحوية واضحة».
ووفقًا لما قاله مسؤولون كبار في الاستخبارات الإسرائيلية للصحيفة، «فقد تواصلت الشخصيات المشبوهة مع الجنود على الشبكات الاجتماعية وكذلك على تطبيقات المراسلة مثل تطبيق واتسآب باستخدام أرقام إسرائيلية لحث الجنود على تنزيل تطبيقات من متجر Google الرسمي».
وكشف تحقيق أجرته الاستخبارات العسكرية عن أنّ الأفراد الـ11 المشبوهين «ثلاثة منهم تواصلوا مع الجنود عبر «واتسآب» وثمانية آخرين تواصلوا عبر «فايسبوك»، ويشكل هؤلاء شبكة استخباراتية تابعة لحماس طلبت من الجنود تنزيل التطبيقات التي نقلت إلى هواتفهم المحمولة فيروسات حصان طروادة».
أطلق جيش العدو عملية «تحطيم القلوب» للكشف عن الخلية التي تقف وراء هذه الأعمال عبر الإنترنت
ومن بين التطبيقات التي استخدمتها «حماس»، اثنان من تطبيقات الشبكات الاجتماعية «WinkChat» و «GlanceLove»، وتطبيق لمحبي كأس العالم «GoldenCup». وبلغ عدد تنزيل التطبيقات من 400 إلى500 تنزيل قبل حذفها من متجر تطبيقات Google.
وقالت الصحيفة إنه «بمجرد تنزيل التطبيق إلى الهاتف، فإن الفيروس سيعطي عملاء حماس إمكانية الوصول إلى موقع الجندي وجميع الصور والرسائل النصية، بما في ذلك تاريخ الرسائل المرسلة، وقائمة الاتصال الخاصة بالجندي». كما يسمح الفيروس «تنزيل الملفات والوصول إلى كاميرا الهاتف والميكروفون والتقاط الصور وتسجيل المحادثات عن بُعد من دون معرفة الجندي».
وزعمت الاستخبارات العسكرية أن «معظم الجنود الذين اتصل بهم نشطاء حماس أظهروا وعياً كبيراً بتوجيهات أمن المعلومات الخاصة» التابع لجيش الاحتلال و«تصرفوا وفقاً للمبادئ التوجيهية». وقالت إن الجنود لم يتعاونوا «مع الأفراد المشبوهين، وعوضاً عن ذلك أخبروا قادتهم الذين بدورهم أبلغوا الاستخبارات العسكرية».
وقال ضابط كبير في الاستخبارات: «في حين تواصل الجنود والمجندات على حد سواء، وفي بعض الأحيان بطرق رومانسية، فإن المجندات قطعن الاتصال بشكل أسرع من نظرائهم من الذكور من الجنود».