كشفت صحيفة «إسرائيل اليوم» العبرية، عن تأجيل «صفقة القرن» أشهراً عدّة، بسبب «انتخابات الكونغرس الأميركي، وإمكانية إجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل».ونقلت الصحيفة عن مصادر عربية (لم تسمّها)، ومصدر آخر قالت إنه مقرّب من البيت الأبيض، قولهم إن «صفقة القرن ستؤجل أشهراً عدّة، بسبب انتخابات التجديد النصفي لمجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس».
المسؤول المقرب من البيت الأبيض، أوضح أن إدارة الأخير «ترى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لن يكون قادراً على التعهّد بالالتزام ببنود الصفقة في فترة ما قبل الانتخابات (إذا ما جرت)»، معلّلاً ذلك بالقول إن «وزير التربية والتعليم، نفتالي بينت، سيستغل ذلك ضد نتنياهو». وأشار إلى أن الإدارة الأميركية «تتفهم ذلك».
أمّا بالنسبة إلى المخطط الذي تعرضه واشنطن، فهو بحسب المسؤول «يشمل قبول إسرائيل تقديم تنازلات، وهذا قد ينعكس سلباً على موقف المرشحين الجمهوريين في الانتخابات المقررة في 6 تشرين الثاني المقبل»، منوهاً إلى أنه في حال لم تجرَ انتخابات مبكرة في إسرائيل «قد يكون بالإمكان الإعلان عن الصفقة بعد الانتخابات الأميركية».
إلى ذلك، أشارت الصحيفة، نقلاً عن المسؤول الأميركي، إلى أن «نتنياهو لن يكون قادراً خلال فترة الانتخابات على تبنّي بنود في الصفقة مثل الاعتراف بـ(مدينة) أبو ديس عاصمة مستقبلية للدولة الفلسطينية». إضافة إلى ما تقدّم، لفتت إلى أنه «لن يكون قادراً على قول نعم لمثل هذه الأفكار، لأن نفتالي بينيت سيستغل ذلك ضده (ضد نتنياهو)، كما لن يستطيع الأخير قول لا لترامب».
وفي هذا الإطار، تحدّث مسؤولون عرب نسبت إليهم الصحيفة الإسرائيلية التصريحات ذاتها. وقال هؤلاء إن «دول مصر والسعودية والأردن، تفضّل الإعلان عن الصفقة بعد انتخابات التجديد النصفي الأميركية، لذلك بعثت هذه الدول رسالة إلى الإدارة الأميركية بهذا المضمون».