ضحدت «كتائب الشهيد عز الدين القسّام»، الجناح المسّلح لـ«حماس»، رواية جيش العدو الإسرائيلي، مبيّنةً، من خلال شريط مصوّر، أنّ عنصريها اللذين استُشهدا أمس بقصف مدفعي إسرائيلي على غزة، إنما كانا في مناورة عسكرية ولم يطلقا النار على موقع إسرائيلي كما زُعم.ونشرت كتائب «القسّام» مقطع فيديو يظهر الشهيدين محمد السيلاوي، وأحمد مرجان (في العشرينات من عمرهما)، وهما يعتليان برج إنزال. وخلال الشريط يظهر العنصران وهما يطلقان النار أثناء مناورة تدريبية على عدد من الشواخص المعّدة للتدريب العسكري. وخلال ذلك، استهدفت مدفعية الاحتلال، بقذيفة، البرج الذي كان العنصران من وحدة «الضفادع البشرية» يتدربان فيه، ما أدى إلى استشهادهما على الفور.
«القسّام» نشرت بياناً قالت فيه، إن «الاحتلال حاول تبرير قصف السيلاوي ومرجان عبر اختلاق الأكاذيب والمبررات الواهية، من خلال ما نشره من صور». وحمّلت تل أبيب «المسؤولية الكاملة عن الحادث»، بعدما زعم الاحتلال أن القصف هو ردّ على إطلاق نار على جنوده من برج المراقبة التابع لـ«القسّام».
في غضون ذلك، رفعت المقاومة في غزة استعداد عناصرها إلى الدرجة القصوى، قائلة إن «العدو سيدفع ثمن جرائمه غالياً من دمائه». وهو ما أكده أيضاً المتحدث باسم «حماس»، فوزي برهوم، قائلاً إن «المقاومة لن تسلم بفرض سياسة قصف المواقع واستهداف المقاومين دون أن يدفع الاحتلال الثمن». وقد شيّع مخيم جباليا شمالي القطاع الشهيدين، وسط هتافات تندد بالقصف الإسرائيلي، وتطالب بالرد على العدوان.