لا يزال جيش الاحتلال الإسرائيلي يبحث عن الشاب أشرف أبو شيخة، الذي نفّذ عملية إطلاق نار في المنطقة الصناعية «بَركان»، قرب مستوطنة أرئيل، أمس، والتي أدت إلى مقتل مستوطنين اثنين وجرح آخر. وسط خشية تل أبيب من أن تكون العملية بداية للمزيد.فيما يستمر البحث عن أبو شيخة (23 عاماً)، اعتقل جيش الاحتلال شقيقته فيروز، وهي محاضرة في كلية الصيدلة في جامعة النجاح الوطنية في نابلس، وذلك بعد مداهمة منزلها في شقق الأساتذة التابعة لحرم الجامعة.
ومنذ تنفيذه العملية، شنّ جيش الاحتلال حملة اعتقالات في أرجاء الضفة الغربية المحتلة اعتقل خلالها 19 شاباً، وذلك بالتوازي مع حملات تمشيط وبحث عن أبو شيخة. وقد تركّز البحث في قرية شويكة مسقط رأس الشاب، الواقعة في محافظة طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة؛ حيث حاصر الجيش القرية، مفتشاً المنازل ومستجوباً قاطنيها، قبل أن يعتقل شقيق المنفذ.

خشية من تكرار المزيد
تشير التقديرات الأمنية الإسرائيلية إلى أن الأجهزة الأمنية «تخشى من أن تشكل عملية (بركان) حافزاً للشبان الفلسطينيين لتنفيذ مزيد منها».
وبحسب ما نقلته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، عن مصادر أمنية إسرائيلية، فإن أبو شيخة «ليس له أي نشاط أمني سابق، ويشبه منفذي العمليتين في مستوطنتي إيتمار وحلاميش ( في وقت سابق من هذا العام)، حيث تنطبق عليه مواصفات المنفذ الفردي»، في إشارة إلى أنه غير منتمٍ إلى أي تنظيم. ولكن لا جزم حتى اللحظة في أن العمليات التي تسميها إسرائيل «فردية» هي عمليات غير مخططة (بمعنى لم يخطط فصيل ما لتنفيذها). مع ذلك، توضح الصحيفة أن «صفات المهاجم الفرد تتلخص في كونه ليس ذي ماضٍ أمني أو جنائي، يملك تصريحاً إسرائيلياً للعمل في المستوطنات، إضافة إلى أنه يؤدي عمله بشكل منتظم».
وعلى رغم تشابه الصفات بين منفذي العمليات الثلاث، تشير الصحيفة إلى أن «المنفذّ كان مهنيّاً ما يزيد من الاحتمال بأنه تلقى توجيهات»؛ إذ إنه بحسبها «دخل إلى المصنع صباحاً وهو يحمل سلاحه من دون أن تكشفه بوابة الكشف الإلكتروني عند مدخل المنطقة الصناعية». وبناءً على ذلك، تفترض الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أن «شخصاً ما ساعد أبو شيخة في تهريب السلاح إلى ما بعد البوابة الحديديّة».
إلى ذلك، رجّحت الصحيفة أن تنتهي المطاردة التي ينفذها جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام (الشاباك)، بالعثور على المنفذ واغتياله. وعزت ذلك إلى استدعاء «قوات مدرّبة في شكل جيّد».