أُصيب عدد من طلبة مدرسة فلسطينية، بجروح وبحالات اختناق، اليوم، في اعتداء نفّذه عشرات المستوطنين الإسرائيليين شمالي الضفة الغربية المحتلة.وبحسب ما قاله مدير مدرسة عوريف جنوبي نابس، عايد القط، لوكالة «الأناضول»، فإن «عشرات المستوطنين هاجموا المدرسة، ورشقوا الطلبة بالحجارة وأطلقوا أعيرة نارية». وإثر ذلك، تدخّل جيش الاحتلال الإسرائيلي لحماية المستوطنين، ما أدّى إلى وقوع مواجهات مع الأهالي.
وخلال المواجهات، استخدم الجيش الإسرائيلي الرصاص المطاطيّ وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة طالبين بجروح أحدهما بحجر في الرأس، وآخر بالرصاص الحي في يديه أطلقه مستوطن، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وقد قالت «جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني»، في بيان، إن طواقمها تعاملت مع عدد من المصابين في محيط مدرسة عوريف وتم نقلهم إلى المستشفيات، من دون أن توضح طبيعة الإصابات.


في سياق آخر، هدمت جرافات بلدية الاحتلال في القدس، اليوم، مبنى سكنياً مؤلفاً من عدّة طوابق، في ضاحية «راس شحادة» في مخيم شعفاط، تملكه عائلة السعيري، وهو متاخم لجدار الفصل العنصري.
وكان جنود الاحتلال وشرطته قد حاصروا المخيم، قبل اقتحامهم الحي السكني في «راس شحادة»، فارضين طوقاً عسكرياً على الداخلين والخارجين من سكانه. وبعد ذلك، استقدم أربع جرافات للمخيم لهدم المبنى، وسط قلق وحزن السكان، من هدم منشآت ومبانٍ ثانية بحجة «البناء من دون ترخيص».
ويبدو أنه بالإضافة إلى حملة تسريب العقارات الفلسطينية في القدس، استكمل الاحتلال حملة هدم البيوت؛ إذ هدمت بلديته أمس محلاً تجارياً يملكه المقدسي، محمد عبد عودة، في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى. وقبل أن تهدم الجرافات المحل اعتدت بالضرب على مالكه وأقربائه، قبل أن تبعدهم عن المكان. كذلك، هدمت جرافات الاحتلال منزلين في بلدة بيت حنينا، يملكهما المقدسي كامل محمد الرجبي، وشُرّدت بذلك العائلة المكوّنة من سبعة أفراد.

يهودا غليك يقتحم الأقصى
بمرافقة قوات الشرطة وحرس الحدود، وعشرات المستوطنين، اقتحم النائب في الكنيست عن حزب «الليكود»، يهودا غليك، ساحات المسجد الأقصى من طريق «باب المغاربة». وجددت مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها لساحات الأقصى، منفذّةً جولات استفزازية في ساحاته بحماية شرطة الاحتلال، التي أمّنت خروجها، وصولاً إلى طريق «باب السلسلة».
في المقابل، واصلت سلطات الاحتلال فرض إجراءات عقابية وقيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، منها تحديد الأعمار، واحتجاز الهويات الشخصية للمصلين. وقد حاولت مجموعات من المستوطنين، أمس، اقتحام المسجد المرواني، قبل أن يتم التصدي لها. جاء ذلك في وقت حذّر فيه مفتي القدس والديار الفلسطينية العام، الشيخ محمد حسن، من «مغبة التصعيد الإسرائيلي العنصري ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته، وآخره مطالبة شرطة الاحتلال بزيادة الاقتحامات الرسمية للمسجد الأقصى».