بعد يومين من الاقتحامات المتكرّرة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، أطلقت وحدة «يمام» الخاصة التابعة لـ«حرس الحدود الإسرائيلي» في شرطة الاحتلال، مساء اليوم، النار بكثافة تجاه مركبة عمومية في الشارع الرئيسي الموازي لقرية سردا شمال رام الله. وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد أصيب الشاب صالح برغوثي، بجروح لم تعرف طبيعتها بعد. إذ أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية «اعتقال مشتبه فيهما مرتبطين بعملية إطلاق النار في عوفرا»، إلا أنّ موقع «واي نت»، أعلن لاحقاً «مقتل أحدهما متأثراً بجروحه».وأكّد شهود عيان وصلوا إلى المركبة العمومية التي استهدفها الاحتلال، عدم وجود آثار دماء داخل المركبة، ما يعزّز فرضية أن تكون قوات الاحتلال قد أعدمته بعد تنفيذ عملية الاعتقال. وأفاد شهود عيان بأن برغوثي كان عائداً من عمله، حيث أطلقت قوات الاحتلال النار تجاه الزجاج الخلفي لمركبته العمومية، ما دفعه إلى التوقف.
وشدّد الشهود على أنّ برغوثي لم يصب نتيجة إطلاق الرصاص تجاهه، حيث قامت القوّة الخاصة باعتقاله، قبل أن يتدخّل جنود الاحتلال ويصادروا مركبته.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم، ضاحية الريحان شمال رام الله، وتمركزت قرب المستشفى الاستشاري. كذلك حاصرت عمارة سكنية في حيّ عين مصباح في المدينة.
وتشهد مدينة رام الله على مدار اليومين الماضيين، حملة أمنية مكثفة يشنّها الاحتلال بحثاً عن منفذي عملية «عوفرا».