غزة | توازياً مع الهدوء الميداني على حدود قطاع غزة، ولا سيما خلال الانتخابات الإسرائيلية التي انتهت قبل يومين، كشفت مصادر فلسطينية أن المعدّات والأجهزة الطبية لـ«المستشفى الأميركي» المقرّر افتتاحه بالقرب من حاجز «بيت حانون ــــ إيرز» شمال القطاع، ضمن تفاهمات التهدئة بين المقاومة والاحتلال، ستدخل الأسبوع المقبل. ووفق مصادر في حركة «حماس»، فإن الوسيطين القطري والأممي نقلا إلى الحركة أنه تم تجهيز تلك المعدات والأجهزة تمهيداً لنقلها قبل نهاية الشهر الجاري. وقد تم إنجاز جزء كبير من أعمال البنية التحتية في المستشفى، وتجهيز أرضه التي تبلغ مساحتها 40 دونماً، فيما يتوقع أن يبدأ استقبال الحالات المرضية مع وصول الأطباء الدوليين نهاية الشهر المقبل. ومن المقرر أن يشغل المستشفى، الذي تموّله الدوحة، طاقمٌ تابع لمنظمة طبية أميركية، علماً بأن غالبية تجهيزاته آتية من مستشفى ميداني على الحدود السورية ــــ التركية (راجع العدد 3813، في 2019/7/22).
المستشفى جزء من تفاهمات التهدئة وتموّله الدوحة

في موضوع آخر، طرحت فصائل فلسطينية مبادرة جديدة «للمصالحة وإنهاء الانقسام» بين «فتح» و«حماس»، تتكون من أربعة بنود وتحمل سقفاً زمنياً محدداً. وقال عضو المكتب السياسي لحزب «الشعب»، وليد العوض، إن «المبادرة أُرسلت إلى الحركتين والمخابرات المصرية لإجراء مباحثات حولها». وتنص المبادرة في البند الأول على اعتبار كلّ الاتفاقات الموقعة منذ عام 2005 حتى اليوم مرجعية لتنفيذ المصالحة، وفي الثاني على عقد اجتماع لـ«لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير» المسمّاة «الأمناء العامون» خلال الشهر المقبل في العاصمة المصرية القاهرة، بحضور رئيس السلطة محمود عباس، على أن تشرف على تطبيق معظم إجراءات المصالحة. أما البند الثالث، فينص على اعتبار المدة من الشهر المقبل حتى تموز/ يوليو 2020 «مرحلة انتقالية لتحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام»، يتخلّلها وقف التصريحات الإعلامية التصعيدية، والتراجع عن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة الفلسطينية ومسّت حياة المواطنين في غزة». ويتعلق البند الرابع والأخير بالجدول الزمني للمرحلة الانتقالية، بما يشمل الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية قبيل نهاية عام 2019، وصولاً إلى إجراء الانتخابات الشاملة (التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني) في منتصف 2020.
ميدانياً، تسبب إطلاق بعض الأعيرة النارية الثقيلة من القطاع، أمس، صوب سماء مستوطنات «غلاف غزة»، بتشغيل صفارات الإنذار الإسرائيلية وإطلاق «القبة الحديدية» صواريخها. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه «لم يتم إطلاق صواريخ، والصفارات انطلقت بالخطأ».