غزة | أعادت حركة «حماس» الكرة إلى ملعب رئيس السلطة، محمود عباس، الذي كان قد دعا إلى إجراء انتخابات جديدة مطلع الشهر الجاري، مُبلِغةً وفد «لجنة الانتخابات المركزية»، والذي التقى قياداتها وقيادات الفصائل الأخرى في غزة، أمس، جاهزيتها لخوض الانتخابات. وعلمت «الأخبار» من مصدر «حمساوي» أن الحركة ربطت موافقتها بـ«إجراء حوار للاتفاق حول الانتخابات وآلياتها وضماناتها والقانون الذي ستُجرى على أساسه». وأضاف المصدر إن رئيس «لجنة الانتخابات»، حنا ناصر، أُبلغ أنه في حال الجلوس والاتفاق على الآليات والقانون، فإن «حماس مستعدة لدخول الانتخابات فوراً، مع ضمان إجرائها بعيداً عن سيطرة أحد أو تغوّل جهة على أخرى»، مشيراً إلى أن الحركة اقترحت عقد اجتماع فصائلي موسّع خلال أسبوعين.وخلال اللقاء بين وفد «لجنة الانتخابات» وقياديّي «حماس»، قالت الأخيرة إنها توافق على اعتبار الانتخابات بوابة يمكن منها إعادة بناء النظام السياسي كلياً، ولذلك يجب أن تُجرى على نحو متزامن. وأكد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، «(أننا) جاهزون الآن قبل الغد لخوض الانتخابات، ونحترم نتائجها حال توفر كلّ شروط النزاهة والشفافية، وليس لدينا أي قلق من الدخول في عملية انتخابية شاملة، وقد عبّرنا عن احترامنا للجنة ونزاهتها وقدرتها على تنظيم الانتخابات السابقة والآتية، ومتمسكون بإجراء انتخابات شاملة (رئاسية، وتشريعية، والمجلس الوطني)». أما ناصر فأشار إلى «(أننا) سنعود غداً (اليوم) إلى رام الله، ولدينا شعور بأننا سائرون في الاتجاه الصحيح، وقد اقتربنا كثيراً من الانتخابات الرئاسية والتشريعية».
من جهتها، رحّبت «فتح» بإعلان «حماس» جاهزيتها للانتخابات، واصفةً إياه بأنه «موقف في الاتجاه الصحيح». وقال القيادي الفتحاوي، إبراهيم أبو النجا، في تصريحات صحافية أمس، «(إننا) نرحب بهذا الإعلان، (لكن) لا بد من أن يكون صوتنا واضحاً بضرورة إجراء الانتخابات التشريعية ثم الرئاسية ثم الاتفاق على انتخابات مجلس وطني»، واصفاً الدعوات إلى انتخابات شاملة بـ«الخاطئة». أما الأمين العام لحركة «المبادرة الفلسطينية»، مصطفى البرغوثي، فدعا إلى أن تكون «موافقة حماس فاتحة للقاء وطني جامع، للاتفاق على جميع آليات الانتخابات بما يضمن نزاهتها وديموقراطيتها»، فيما أكد مسؤول «الجبهة الشعبية» في غزة، جميل مزهر، أن هناك «إجماعاً فصائلياً على إجراء انتخابات شاملة... ووجود الضمانات لنزاهة الانتخابات، والالتزام بنتائجها وحرية العمل بها».