بعد 4 أشهر على تنفيذ عملية «عين بوبين» قرب رام الله، التي أدّت إلى مقتل مستوطنة إسرائيلية وإصابة والدها وشقيقها، أعلن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) اليوم، أنه كشف بمساعدة جيش الاحتلال والشرطة، تنظيماً عسكريّاً «واسعاً ومنظّماً» مؤلّفاً من نشطاء في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، مدّعياً أن المجموعة (50 شخصاً) هي من نفّذت عملية التفجير.وبعد العملية اعتقلت قوّات الاحتلال عدداً من الناشطين بينهم الأسير سامر العربيد، الذي وُصف كقائد خلية، حيث تعرّض للتعذيب خلال التحقيق معه ما عرّض حياته للخطر. وتحت بند «سمح بالنشر»، اتّهم «الشاباك» التنظيم بتنفيذ عمليات إطلاق نار والتخطيط لتنفيذ عمليات أخرى. وادّعى أنه ضبط أسلحة في بيت قريبة الأسير العربيد، وأنّ ناشطين جرى التحقيق معهم أدلوا بتفاصيل حول الاستعدادات لتنفيذ عملية عين بوبين وكيفية تنفيذها، وأنّ جمع المعلومات حول موقع العملية تمّ قبل عدّة أسابيع من تنفيذها. تابع «الشاباك» أنه في الليلة التي سبقت تنفيذ العملية، وصل أعضاء الخلية العربيد ويزن مجامس وقاسم شبلي، إلى منطقة جبلية قريبة من عين بوبين، حيث كان العربيد مجامس وشبلي في المكان وبحوزتهم العبوة الناسفة.
وبعد ساعة، أعاد وليد حناتشة، الذي وصفه «الشاباك» بأنّه «مموّل العملية» العربيد إلى المكان الذي انتظر فيه أعضاء الخلية ثم غادر المكان. وسار العربيد ورفيقاه لمدة ساعتين باتجاه عين بوبين، وهناك زرعوا العبوة الناسفة بالقرب من مسلك، وصعدوا إلى موقع يطلّ على المكان. وبعد ساعات، شاهد أعضاء الخلية عائلة المستوطنين تقترب من المكان، فضغط العربيد على الزناد وشغّل العبوة، ثم غادر أفراد الخلية مترجلين باتجاه رام الله عبر طريق جبلية حتى وصولهم إلى المدينة وهناك افترقوا.