قدّم حزبا «الليكود» و«إسرائيل بيتنا»، بدعم من حزب «أزرق أبيض»، طلباً إلى لجنة الانتخابات المركزية بشطب ترشيح النائبة عن حزب «التجمع الوطني الديموقراطي»، هبة يزبك، ومنعها من خوض الانتخابات المرتقب إجراؤها في آذار/ مارس المقبل، بدعوى دعمها لـ«الإرهاب». وكانت تلك الأحزاب قد بدأت، في خلال الأيام الماضية، حملةً في هذا الاتجاه، متذرّعةً بمنشور ليزبك على صفحتها على موقع «فايسبوك» عام 2016 قالت فيه: «وداعاً للمقاتل الشهيد سمير القنطار». ووصفت يزبك، في بيان، طلب شطب ترشيحها بـ«العنصري»، معتبرةً إيّاه «بمثابة ملاحقة سياسية للمواطنين العرب وقيادتهم، ولا سيما في ظلّ تصاعد قوة ومكانة القائمة المشتركة وزيادة حضورها وتأثيرها عموماً». ورأت أن «طلب الشطب المُقدّم من قِبَل الليكود برئاسة (بنيامين) نتنياهو، هو دليل إضافي على استفحال العنصرية ومعاداة الديموقراطية، وهو محاولة بائسة لنزع الشرعية عن القائمة المشتركة، ولتقوية معسكر اليمين على حسابها، ومنعها من التأثير على مستقبله وحصانته». وأشارت إلى أن الادّعاءات الواردة في الطلب «لا تستند إلى أدلة قانونية، ودُحض أغلبها سابقاً في لجنة الانتخابات المركزية والمحكمة العليا»، ما يعني، بحسبها، أن «هدف هذه الطلبات هو الفوز بشعبية رخيصة من خلال التحريض الشعبوي ضدّ العرب، وضرب القائمة المشتركة، ومحاصرة حيّز النشاط والتعبير لنوابها، والتضييق على المشروع السياسي الذي يمثلونه وفي صلبه إنهاء الاحتلال وإحقاق العدالة السياسية والاجتماعية». يُذكر أنه على الرغم من دعوات الشطب المتكرّرة بحق النواب العرب، وخصوصاً منهم المنتمين إلى حزب «التجمع»، عند كلّ مفترق انتخابي، إلا أنه لم يحصل أن منعت المحكمة الإسرائيلية أحداً من هؤلاء من خوض الانتخابات.