اعتقلت شرطة العدو الإسرائيلي، ليل أمس، أربعة مقدسيين من باب العمود في مدينة القدس المحتلة، قبل أن تعتدي بالضرب على آخرين، عقب انتهاء صلاة التراويح في المسجد الأقصى. وهو الأمر المستمر منذ بداية شهر رمضان، حيث دأبت يومياً على نشر قواتها بأعداد كبيرة في المنطقة، وتسيير سيارات المياه العادمة وفرق الخيالة.وكما حدث خلال الأيام القليلة الماضية، لاحقت شرطة العدو، أمس، الشبان الفلسطينيين في شوارع القدس، بهدف إبعادهم عن محيط البلدة القديمة، وخاصة مدرجات باب العمود، معتدية عليهم بالضرب. وشهد شارع يافا في القدس مناوشات بين فلسطينيين ومستوطنين، بعدما هبّ هؤلاء لمساندة الشرطة إثر انتشار الفيديوات الهازئة من عناصر الشرطة والمستوطنين، حيث ظهر فلسطيني يركل شرطياً على وجهه، وآخر يضرب مستوطناً على وجهه داخل القطار الخفيف في المدينة.

في غضون ذلك، نشرت مجموعات استيطانية، وفي مقدمتها منظمة «ليهافا» الإرهابية، فيديوات ومنشورات تدعو فيها إلى المشاركة في مسيرات الانتقام الليلة في مدينة القدس. كما أنشأ هؤلاء مجموعة على تطبيق «واتساب» تناقش كيفية الانتقام من العرب.
وفي السياق نفسه، نقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية «كان»، عن زعيم منظمة «ليهافا»، بينتسي غوبنشطاين، قوله إنه «سنصل بتظاهرة إلى باب العمود، حاملين الأعلام الإسرائيلية، من أجل الدفاع عن الاحترام والشرف اليهودي، مؤكدين أن هذه الأرض لنا. أريد أن أقول للشرطة إنه يجب تطبيق القانون في يافا وفي قلب القدس، ويجب ألا يخاف اليهود».
تأتي هذه التظاهرة بعد أيام على سعي سلطات العدو الإسرائيلي لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى، يقضي بمنع الفلسطينيين من البقاء في المسجد بعد الصلاة، أو حتى الجلوس على مدرجات باب العمود لقضاء سهرات ليالي رمضان. وقد خلّفت المواجهات اليومية أكثر من 400 إصابة في صفوف المقدسيين، واعتقال أكثر من 50 منهم.



اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا