فيما تتجدد النكبة الفلسطينية كل يوم، باستمرار الاحتلال والتهجير، لا يزال الشعب الفلسطيني يجابه تنكيل العدو بلحمه الحي.
ويخوض أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة مواجهات مستمرة مع قوات العدو بعد إصدار الاحتلال أمراً يقضي بطرد الفلسطينيين من بيوتهم وتسليمها للصهاينة، ولم تنل ثلاث ساعات من المواجهات التي اشتدّت اليوم من عزيمة المرابطين في الحي الذين عادوا في كل مرة للغناء: «أطلب شباب يا وطن وتمنّى».



وقد أحكمت قوات العدو إغلاق مداخل الحي، منذ بعض الوقت، بالإضافة إلى تكثيف أمني وتنكيل واسع تجاه أهالي الحي أسفر عن إصابة عدد منهم واعتقال أكثر من خمسة شباب وشابة. وأُصيب خلال المواجهات شاب في عينه جراء قذفها بقنبلة غاز. واستخدمت قوات العدو القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيّل للدموع، وعمدت إلى قذف الأهالي المرابطين أمام البيوت بالمياه العادمة.



وخلال المواجهات التي اندلعت اليوم في جنوب نابلس، استشهد الفتى سعيد يوسف محمد علي، الذي يبلغ 16 عاماً برصاص قوات العدو على مدخل قرية أودلا، كما أصيب شاب آخر بالرصاص الحي وتم نقله إلى مستشفى رفيديا في نابلس، وفق ما قاله «الهلال الأحمر الفلسطيني».



وبالتوازي، نقلت «القناة 12» العبرية عن مستشفى «بيلينسون» إعلانه «وفاة أحد (الإسرائيليين) جرحى عملية إطلاق النار عند حاجز زعترة».

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية، أن قوات الاحتلال اعتقلت «منفّذ عملية حاجز زعترة» في سلواد، مشيرة إلى أن اسمه منتصر شلبي من قرية ترمسعيا. واقتحمت قوات الاحتلال منزل شلبي في القرية أمس، واعتقلت ابنه أحمد وزوجته، إلى جانب اثنين من أقربائه.