تتواصل المواجهات في المسجد الأقصى، بعد اقتحام قوات العدو لساحاته أثناء تواجد المصلين فيه، وإطلاقها الرصاص المطاطي وقنابل الغاز والصوت، واعتقالها عدداً من الفلسطينيين الذين تصدّوا لها ببسالة.
وامتدت المواجهات من داخل الأقصى إلى الشيخ جراح وبابي العامود والساهرة، وأسفرت حتى الساعة عن إصابة 53 فلسطينياً وفلسطينية، وفق ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.

وتركزت معظم الإصابات وفق ما أفاد شبان وشابات من داخل ساحة الموجهات، في منطقة الوجه ومحيط العيون؛ وغالبها سببتها القنابل الصوتية والرصاص المطاطي.



ونقل ناشطون فلسطينيون أنباء إصابة جندي إسرائيلي بعد رشقه بالحجارة من قبل شبان فلسطينيين في المسجد الأقصى.



وقبيل الاقتحام، عمدت قوات الاحتلال إلى استفزاز المصلين عند خروجهم من داخل المسجد عند باب السلسلة، الذي شهد مواجهات امتدّت منذ بعض الوقت لتشمل منطقة باب العَمود.

وفيما كثّفت قوات الاحتلال وجودها في حي الشيخ جراح، مغلقةً مداخله في وجه المساندين للأهالي، عمدت كالمعتاد إلى السماح بدخول أعداد من المستوطنين الذي فاق هذه المرة المئتين.



والجدير بالذكر أن عدداً من المستوطنين دخلوا إلى الحي مدجّجين بالسلاح. وأسفر ذلك عن صدامات عند مداخل الحي بين قوات الاحتلال والفلسطينيين الممنوعين من الدخول الحي.



وعطفاً على ذلك، شدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها في الجزء الشمالي من مدينة القدس إذ أعاقت دخول الفلسطينيين عبره.

وفي شارع الواد في القدس المحتلة، نكّلت قوات الاحتلال بالفلسطينيين المتواجدين في سوق الحي عبر الاعتداء عليهم وقذفهم بالقنابل.

وبالتوازي مع ذلك، شهدت اليوم بلدة بيتا جنوب نابلس مواجهات مع قوات الاحتلال على خلفية اعتدائها على فعالية نُظمت رفضاً لـ«الاستيطان» عبر رشقها الفلسطينيين بالقنابل التي أصابت عدداً منهم، وسبّبت حرقاً لأشجار الزيتون المجاورة للمكان الذي نُظّمت فيه الفعالية. كما اقتحمت قوات الاحتلال ضاحية شويكة شمال طولكرم.



وقد نقلت وسائل إعلام العدو عن قوات الاحتلال قلقها من أن «تؤدي المواجهات مع أهالي حي الشيخ جراح إلى تصعيد مع قطاع غزة».