بعد فرارهم إلى الملاجئ من جرّاء الهلع الذي أصابهم، عقب دويّ صفارات الإنذار، عاد المستعمرون الصهاينة إلى أحياء القدس وبحماية قوات العدو التي استقدمت تعزيزاتها العسكرية وسط استنفار أمني، ولا سيّما في منطقة باب العَمود والبلدة القديمة في القدس المحتلة.
وعلى إثر ذلك، اندلعت المواجهات مجدّداً بين قوات العدو والفلسطينيين في القدس المحتلة، حيث نفّذ العدو حملة اعتقالات واسعة، ولا سيّما في منطقة باب العَمود. كما قام برشّ الفلسطينيين بالمياه العادمة، إضافة إلى استهداف المصلين بالرصاص المطاطي أثناء تأديتهم صلاة العشاء في باحات الأقصى، واستهداف الخارجين من المسجد.

كما شهد حي بطن الهوى في بلدة سلوان المقدسية مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، إضافة إلى حاجز قلنديا شمالي القدس.

عطفاً على ذلك، تظاهر عشرات الفلسطينيين في بلدات أبو غوش وعين نقوبا وعين رافا قرب القدس.

وفيما عمدت قوات العدو إلى إطلاق الرصاص المطّاطي المغلّف بالمعدن، وقنابل الغاز، وقعت عدّة إصابات بين صفوف الفلسطينيين، ما رفع عدد الإصابات.

وفي المقابل، أقدم الفلسطينيون على إحراق مركز شرطة الاحتلال في شارع صلاح الدين في القدس المحتلة، وألقوا المفرقعات النارية على قوات الاحتلال في مدخل بلدة العيساوية، كما هاجم شبان آلية لقوات العدو قرب باب الساهرة وأضرموا فيها النيران.

وفي السياق عينه، أقدم فلسطينيون في مدينة اللد على إزالة علم العدو ووضعوا العلم الفلسطيني مكانه، وسط هتافات «بالروح والدم نفديك يا أقصى».



وشهدت مدينة نابلس في الضفة الغربية مسيرات داعمة للمقاومة. وقد قمعت قوات الاحتلال هذه المسيرات، واندلعت مواجهات مع جيش الاحتلال على حاجز حوارة عند مدخل المدينة.

كما خرجت مسيرة كبيرة في جنين، تخللها هتافات داعمة للمقاومة.



وقد شهدت منطقة الخليل مسيرة حاشدة، أعقبتها تعزيزات عسكرية على مدخل مخيم العروب شمال المدينة. كما شهدت مدينة يافا مواجهات مع قوات العدو.