استُشهد ليل أمس، الشاب الفلسطيني موسى حسونة، فيما أُصيب ثلاثة آخرون برصاص مستوطن في مدينة اللد المحتلة، خلال مواجهات اندلعت بالتوازي مع عدد من التظاهرات التي انطلقت في المدن والبلدات الفلسطينية، داخل الأراضي المحتلة عام 1948. وشهدت الأراضي المحتلة أمس، العشرات من تظاهرات الغضب المندّدة بالحرب العدوانية التي تشنّها إسرائيل على غزة، وإسناداً ونصرةً للقدس ضد الاعتداءات المتكررة على الأهالي والمقدّسات هناك، ولا سيما ضد المصلّين في الأقصى وأهالي حي الشيخ جرّاح المهدد بهالدم والإخلاء.
التظاهرات التي ذكّرت بمشاهد الانتفاضة الثانية عام 2000، خلّفت أمس شهيداً وعدداً من الإصابات في مدينة اللد بشكل خاص، بعدما أطلق مستوطن إسرائيلي النار على المتظاهرين هناك. وردّاً على ذلك، أحرق الشبان في اللد مدرسة للتعليم الديني اليهودي، وسيارات للمستوطنين.
وتسبّبت التظاهرات باعتقال العشرات من أنحاء متفرقة في الأراضي المحتلة عام 1948، فيما تنظر عدّة محاكم إسرائيلية اليوم في طلبات قدّمتها الشرطة، لتمديد اعتقال هؤلاء. وفي بادية فلسطين، اعتقلت الشرطة من منطقة النقب (جنوب) 31 فلسطينياً بشبهة «الوصول لإلحاق الأذى بمحطة الشرطة»، و«مهاجمة محطّات للشرطة». ومن بين هؤلاء، اعتقلت الشرطة 13 متظاهراً في منطقة وادي عارة بشبهة «محاولة دهس شرطي، وإلقاء حجارة، وإشعال حاويات وإطارات ومهاجمة عناصر شرطة».
وبلغ عدد المعتقلين أكثر من مئة، بينهم 67 معتقلاً من منطقة الجليل، اتهمتهم الشرطة بـ«إضرام النار المتعمّد ورشق الحجارة».
يُشار إلى أن التظاهرات انطلقت في الناصرة، وشفا عمرو، ويافا، وأم الفحم، وعين ماهل، وطمرة، وباقة الغربية، ومجد الكروم، وعرّابة، وشقيب السلام والبعنة والزرازير، واللد، والرملة، وكفركنّا، وجلجولية، وكفرمندا، وجديدة - المكر، وكفرقرع، وفي بلدات أخرى أُصيب خلالها العشرات نتيجة استخدام الشرطة لقنابل الغاز المسيّل للدموع، والرصاص المغلّف بالمطاط.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا