أدانت منظمة «التعاون الإسلامي» الاعتداءات «الوحشية التي تشُنّها إسرائيل» ضد الشعب الفلسطيني، وذلك خلال اجتماع افتراضي، على مستوى وزراء الخارجية، اليوم.
وحذرت المنظمة، في بيان، من «الآثار الخطيرة المتُرتّبة على تأجيج إسرائيل المُتكرّر، والمُتعمّد، للحساسيات الدينية واستفزازها لمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية».

كذلك، أكد المجتمعون رفض وإدانة «الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي المتواصل للأرض الفلسطينية المحتلة، وإنشاء منظومة فصلٍ عنصري فيها»، مشدّدين على أن «القدس والأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين، خطُّ أحمر للأمة الإسلامية، ولا أمن ولا استقرار إلّا بتحريرها الكامل من الاحتلال».

وكان وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، قد اتّهم، أمام نظرائه العرب والمسلمين المشاركين في القمة الوزارية، من يُطبّع مع «هذا النظام العنصري الاستعماري الإسرائيلي من دون تحقيق السلام وإنهاء الاحتلال الاسرائيلي للأراضي العربية والفلسطينية» بأنه شريكٌ في «جرائمه».

ودعا المالكي إلى مواجهة وتفكيك وإنهاء وحظر «هذا الاحتلال الاستعماري»، معتبراً أن ما سمّاه «التطبيع المُتسارع مؤخراً» لن يُفيد كيان العدو الإسرائيلي في «كَيّ وعي الشعوب وتغيير تقييمها وبوصلتها السليمة».

بدوره، دعا وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إلى «بذل المزيد من الجهود لإنشاء آلية حماية دولية لحماية المدنيين الفلسطينيين»، معتبراً أن «من الممكن إنشاء هذه الآلية، بمساهمات مالية وعسكرية، من الدول المتطوعة».

وشدد جاويش أوغلو على وجوب تحميل كيان العدو الإسرائيلي «مسؤولية جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية»، مطالباً «المحكمة الجنائية الدولية» بـ«لعب دور فعال» في هذا الخصوص.