ولّد قصف الاحتلال الإسرائيلي بيوت المدنيين وهدمه برج الجلاء في غزّة أخيراً، موجة تنديد عالمية جديدة بالجرائم التي ترتكبها القوات الإسرائيلية بالمدنيين؛ غير أن مجلس الأمن اكتفى بالحديث عن خطوة «تصاعد العنف».
إذ أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن «سخطه» إزاء «تزايد أعداد الضحايا المدنيّين»، وعن «انزعاجه الشديد» لتدمير المبنى الذي يضم مكاتب وسائل الإعلام.

وقبل ساعات من اجتماع مجلس الأمن دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أعضاءه إلى «ممارسة أقصى قدر من النفوذ لوقف الأعمال العدائية بين غزة وإسرائيل»، معتبرة أنه نزاع «غير مسبوق في شدته».

وقال غوتيريش في افتتاح الاجتماع الذي يضم 15 عضواً، إن الأمم المتحدة «تدفع كل الأطراف بقوة نحو وقف إطلاق النار على الفور» داعياً الجميع إلى «السماح بتقدم جهود الوساطة ونجاحها».

كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة في بداية اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الأحد، من أزمة إقليمية «لا يمكن احتواؤها»، واصفاً «العنف» بأنه «مروع».

وكان مجلس الأمن، قد اجتمع مرتين الأسبوع الماضي، في جلسات مغلقة لمناقشة تصاعد حدة العنف، لكنه لم يتمكن حتى الآن من الاتفاق على بيان عام لأن الولايات المتحدة، وهي حليف قوي لإسرائيل، لا تعتقد أنه سيكون مجدياً.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي رأس اجتماع اليوم الأحد، «ندعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ موقف عادل وإلى أن تدعم، ومعها معظم المجتمع الدولي، مجلس الأمن في تهدئة الوضع». كما أكد في مؤتمر صحافي على ضرورة إنهاء الصراع «عن طريق حل الدولتين».

كما أعرب بابا الفاتيكان فرانسيس عن قلقه الكبير حيال التطورات في الأراضي الفلسطينية، ورفضه الكامل لمقتل الأطفال، وعدم قبوله باستمرار الوضع، مطالباً بوقف دوامة الموت والدمار بفلسطين.