في اليوم الثامن للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تواصلت الاستهدافات المتكررة من قبل العدو الإسرائيلي لبيوت الغزيين، إلى جانب المقار الحكومية والخدمية، والمصانع؛ ورداً على ذلك، أطلقت المقاومة صواريخها باتجاه مدينتي بئر السبع وعسقلان.
العدوّ لا يملك سوى ضرب الأهداف المدنية، بينما المقاومة حافظت على وتيرة قصفها نفسها، ما بين 200 إلى 300 صاروخ يومياً.

أما تل أبيب التي ربطت المقاومة قصفها بقصف الأبراج في غزة، فيبدو أنها على موعد مع جولة قصف جديدة ضمن معادلة جديدة، هي: «قصف بيوت الآمنين يقابله قصف تل أبيب».

ففي كلمة مقتضبة، قال الناطق الرسمي باسم «كتائب القسام»، أبو عبيدة، إن العدو «كثّف قصفه للبيوت والشقق السكنية المدنية الآمنة في الساعات الأخيرة، وبناءً عليه، فإننا نحذّر العدو من أنه إن لم يتوقف حالاً عن قصف البيوت الآمنة، فإننا سنعاود قصف تل أبيب وجعلها في مرمى نيران صواريخنا من جديد، وقد أعذر من أنذر».

وبما أن العدو لم يفهم رسائل المقاومة السابقة، يحتمل أن تكون تل أبيب على موعد مع جولة جديدة من الصواريخ، لترسّخ المقاومة بذلك معادلة قصف البيوت مقابل قصف تل أبيب.

أما في الضفة الغربية، فقد خرج الفلسطينيون واشتبكوا مع العدو في 70 نقطة وحاجزاً، وذلك قبل يوم الغضب الذي دعت إليه الفصائل والقوى الوطنية في الداخل المحتل، غداً. أما في أراضي العام 1948، فإن الحراك لا يزال مستمراً، حيث شهدت قرية أم الفحم مسيرة ضخمة للتلاحم مع القدس وقطاع غزة.

وتشهد الأراضي المحتلة غداً إضراباً عاماً دعت إليه لجنة المتابعة العربية، ومن المتوقع ألا يتجه فلسطينيو 1948 إلى أعمالهم، ما سيؤثر على قطاعات الصحة والمواصلات والبناء والسياحة