بعد أربعة جولات انتخابية في أقل من عامين، تشكّلت أخيراً الحكومة الـ36 لإسرائيل، بعدما منحت الثقة بأغلبية هشّة (60 عضواً من أصل 120) واتفاق على تناوب في رئاسة الوزراء بين كل من رئيس حزب «يمينا» نفتالي بينيت، ورئيس حزب «هناك مستقبل»، يائير لابيد.ما يميّز الحكومة الجديدة هو كونها «خلطت الحابل بالنابل»؛ جمعت أقصى «اليسار»، مع أقصى «اليمين»، وكتلة «إسلامية عربية» مع أخرى «صهيونية دينية». هي بذور متنوعة لكنها نفسها بذور تفكك هذه الحكومة، التي لم يجمعها سوى هدف الإطاحة ببنيامين نتنياهو. في هذه السلسلة تقدم «الأخبار» بطاقات تعريفية بالوزراء.

1- رئيس الوزراء: نفتالي بينيت
ولد نفتالي بينيت عام 1972 لأب وأم من مواليد الولايات المتحدة. ترعرع في مدينة حيفا، وتلقّى تعليمه الثانوي في المعهد الديني «يافنيه» في حيفا. شغل بينيت رتبة رائد في جيش الاحتياط ضمن وحدة النخبة «سييريت متكال»، كما كان قائد طاقم وقائد سريّة ضمن وحدة «ماجلان»، ويقوم بتأدية خدمة الاحتياط ضمن وحدة «سييريت متكال». تلقّى دراسته الجامعية في الجامعة العبرية في القدس ونال شهادة البكالوريوس في الحقوق.

(أ ف ب )

أنشأ في العام 1999 مع شركاء آخرين شركة هايتك باسم «سايوتا» (cyota) وهي شركة متخصصة في حماية المعلومات على شبكة الإنترنت، قبل أن تباع الشركة عام 2005 لشركة أميركية بمبلغ 145 مليون دولار. وشغل بينيت منصب المدير العام لشركة «سولوتو» التي بيعت بعد ذلك بنحو 100 مليون دولار.
في العام 2005 عُيّن بينيت في منصب مدير طاقم رئيس المعارضة في تلك الفترة، بنيامين نتنياهو. وفي إطار وظيفته اعتُبر بينيت من بين واضعي خطة إصلاح جهاز التربية والتعليم التي بادر إليها نتنياهو. وكذلك أدار بينيت حملة نتنياهو في الانتخابات التمهيدية لرئاسة حزب «الليكود» والتي فاز بها نتنياهو.

وفي العام 2009 عُيّن في منصب المدير العام لمجلس المستوطنات «ييشاع» وقاد النضال لإلغاء تجميد الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وتعزيز الاستيطان. واستقال بعد ذلك من «الليكود»، نتيجة خلافات مع زوجة نتنياهو، سارة.
وفي عام 2012 اختارت مجلة «فوربس» بينيت لقائمة خريجي وحدات الكوماندوز الإسرائيليين الذين نجحوا في عالم الأعمال. وفي السنة نفسها، صدر في إسرائيل كتابه «أكزيت»، وهو كتاب إرشادي لمبادري الهايتك في إسرائيل.

وانتخب بينيت في تشرين الثاني 2012 لرئاسة «البيت اليهودي – المفدال»، وفي الدورة الـ19 لانتخابات الكنيست (2013) قاد بينيت حزب «البيت اليهودي» لإنجاز تاريخي بعد حصوله على 12 مقعداً. ومع تشكيل الحكومة عيّن بينيت كوزير للاقتصاد، وزير للديانات ووزير للقدس والشتات، وكذلك لمنصب عضو في المجلس الوزاري السياسي الأمني ولرئيس المجلس الوزاري المصغر لخفض غلاء المعيشة.

وفي 2015 حظي «البيت اليهودي» برئاسته بـ 8 مقاعد برلمانية، وعيّن ضمن الحكومة الـ 34 كوزير للتربية والتعليم وكوزير للشتات. وباشر بينيت في هذا العام إشغال منصبه كوزير للتربية والتعليم.
ومع دخوله إلى الوزارة وضع بينيت موضوع «التربية القيمية» على رأس سلم الأولويات. وتماشياً مع ذلك، ازدادت ميزانيات حركات الشبيبة الصهيونية، ومنظمات الشبيبة والمدارس التحضيرية العسكرية بشكل كبير.

وصفت الصحافة الإسرائيلية قبل أعوام بينيت بأنه «مسيح الصهيونية الدينية المنتظر»، وبأنه شخص «نادر». وبصفته يمينياً متشدداً، يرى بينيت أن «تعلّم الديانة اليهودية والتفوّق فيها أكثر أهمّية من التفوق في مجالَي الرياضيات والعلوم»، لأننا «لسنا قادرين (الإسرائيليين) على ضمان قيام دولتنا اليهودية من دون الإلمام بالتوراة... بصفتنا يهوداً، فلا يكفي أن نكون شعباً يتقن المعرفة بالتقنيات الناشئة، بل علينا أن نكون شعباً يعرف التوراة ويفهمها أيضاً».

يحمل رئيس الوزراء الجديد أيديولوجيا يمينية واضحة، فهو ينتمي إلى تيار الصهيونية الدينية، ويناضل من أجل «نيل الشعب الإسرائيلي حقوقه كافة»، مؤمناً بـ«أرض إسرائيل من النهر إلى البحر». كما يرى بينيت أن «الوقت حان لضمّ الضفة إلى إسرائيل»، ولا ينسى الدعوات إلى «تفجير الحرم القدسي» أو استخدام الخيارات العسكرية للتصدّي لما يُطلق عليه «الإرهاب الفلسطيني»، ومنع أي محاولة لإقامة دولة فلسطينية.

من أحدى مقولات بينيت إنه «في 1977، انتُخب اليمين، لكن فقط في 2016 بدأنا... نحكُم». وهو بذلك أعلن عن بداية عهد جديد يعبّر صراحة عن «روح اليمين الإسرائيلي الحقيقي».
في العلن، لطالما قلّل نتنياهو من خطورة حليف الأمس الذي التف عليه عبر الائتلاف مع «معكسر التغيير»، لكن في السرّ لطالما طلب نتنياهو من صديقه مالك صحيفة «يديعوت أحرونوت»، نوني موزيس، تلفيق الأخبار والأكاذيب حول بينيت ومهاجمته من منبره الإعلامي.
بعد توليه رئاسة وزراء الحكومة الـ36، أصبح بينيت أوّل رئيس حكومة يضع «الكيباه» التي يعتمرها اليهود المتشددون. وهي، بالمناسبة، «الكيباه» نفسها التي دعت الأحزاب الحريدية إيّاه لخلعها عن رأسه لأنه «يجلب لها العار لكونه ائتلف مع اليساريين والتصحيحيين».

2- رئيس الحكومة البديل ووزير الخارجية: يائير لابيد
ولد لابيد في تل أبيب عام 1963، وهو متزوّج وأب لولدين. والده يوسي (طومي) لابيد الذي شغل منصب مدير عام سلطة البث، وكان عضو كنيست، ونائب رئيس وزراء ووزيراً للقضاء. أمّا أمّه فهي شولميت لابيد، أديبة ورئيسة اتحاد الأدباء في إسرائيل.

(أ ف ب )

وفي خلال سنوات طويلة عمل لابيد صحافياً، ومقدّم برامج تلفزيونية، ومنتجاً وأديباً؛ حيث أصدر 12 كتاباً، برز من بينها «ذكريات بعد موتي»، الذي يتناول سيرة حياة والده الراحل. ووصلت مبيعات هذا الكتاب 100 مرة إلى صدارة قائمة الكتب الأكثر مبيعاً في كيان الاحتلال.
وقبل دخوله إلى السياسة، كان لابيد ناشطاً في منظمات اجتماعية كثيرة منها «جمعية مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة»، و«جمعية أطفال في خطر من أجل الأطفال المصابين بمرض التوحد»، و«جمعية YRF لتجديد التربية لدى الأطفال الفقراء». كما شغل منصب رئيس جمعية أصدقاء «مفتان صفد»، ودرّس موضوع «المدنيات» (التربية الوطنية) في مدرسة بمدينة يافا المحتلة.

وفي عام 2012 أعلن لابيد عن دخوله المعترك السياسي، مؤسّساً حزب «هناك مستقبل» الذي ترأسه بنفسه. وهو حزب صهيوني وليبرالي، وفي صميم مفهومه الفكري خطة من سبعة نقاط حول «مستقبل دولة إسرائيل». وتتبنى خطة الحزب «تحديث مفهوم الأمن»، و«السعي من أجل التوصّل إلى تسوية إقليمية والانفصال عن الفلسطينيين»، و«تنظيف النظام السياسي ومكافحة الفساد»، و«دمج القيم اليهودية مع القيم الديموقراطية»، و«تعزيز نظام إنفاذ القانون»، و«جعل الاقتصاد الإسرائيلي في الصدارة وتعزيز التربية والعلوم في إسرائيل».
وفي الانتخابات العامة للكنيست عام 2013 شكّل «هناك مستقبل» مفاجأة الانتخابات عندما حصل الحزب على دعم أكثر من نصف مليون إسرائيلي، وبذلك تحوّل إلى الحزب الثاني من حيث عدد مقاعده في الكنيست مع 19 مقعداً. وحاز «هناك مستقبل»، بالإضافة إلى وزارة المالية، على وزارة التربية، وزارة الصحة، وزارة الرفاه ووزارة العلوم، التكنولوجيا والفضاء.

وفي عام 2013 أدرج يائير لابيد في قائمة الـ 100 شخصية الأكثر تأثيراً على مستوى العالم ضمن مجلة «تايم».
لابيد، الذي قاد «معسكر التغيير»، أصبح أخيراً وزير الخارجية لمدّة عامين، على أن يتولى رئاسة الحكومة حتى نهاية فترتها، لو قُدّر لها أن تستمر.

3- وزير الأمن: بيني غانتس
ولد بنيامين (بيني) غانتس عام 1959 لأمّه مالكا، التي بحسب موقع الكنيست «ناجية من الكارثة» في معسكر «برغن بيلزن». أمّا والده، فهو ناحوم غانتس. هاجر والداه إلى فلسطين المحتلة من خلال سفينة مهاجرين بعد الحرب العالمية الثانية، وهما من مؤسسي مستوطنة «أحيم» (الأخوة) في جنوب فلسطين.

(أ ف ب )

عاش غانتس طفولته في عائلة مكوّنة من ثلاث أخوات، حيث امتلكت عائلته مزرعة في «أحيم». وتلقّى تعليمه في المدرسة الدينية الثانوية «أور عتصيون» في مركز «شابيرا» ومن ثم في المدرسة الداخلية في «كفار هياروك».

يسكن غانتس في مستوطنة «روش هعاين» مع زوجته رفيتال، التي تدير مركز إرشاد للوالدية لجمعية «نيتسان»، ومع أولاده الأربعة: نداف، نوغا، نير ونوعم.
وفي عمر 18 تجنّد غانتس في لواء المظلية وخدم في قوات «ناحال» المجوقلة. ومن ثم شارك في دورة ضباط، وهكذا بدأ مساره كقائد عسكري لمدة 38 عاماً. وبعد 10 سنوات من تجنده في الجيش الإسرائيلي، في الـ28 من عمره، عُيّن كقائد «فرقة 890 في لواء المظليين».
وفي جيل 30 عاماً، تولى غانتس قيادة وحدة «شلداغ»، وضمن منصبه قاد عملية «شلومو» لاستجلاب يهود إثيوبيا. ومن ثم عاد ضمن وظيفته التالية إلى «وحدة المظليين» ولكن هذه المرة كقائد لواء.
وفي عام 2000 انسحبت الحكومة الإسرائيلية من لبنان، بينما كان غانتس يخدم في تلك الفترة كقائد «وحدة الارتباط في لبنان»، وكان عملياً الضابط الأخير الذي خرج من لبنان، وأغلق خلفه البوابة عند الحدود مع فلسطين المحتلة. وبعد سنة من ذلك، حصل على درجة «ميجور جنرال» وعيّن كقائد «ذراع اليابسة» ومن ثم قائد «المنطقة الشمالية».

في عام 2007 عمل كملحق عسكري للجيش في الولايات المتحدة. وبعد عامين، عاد إلى فلسطين المحتلة ضمن منصب نائب قائد هيئة أركان في الجيش الإسرائيلي.
وعين عام 2011 لمنصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي الـ 20، وأثناء هذه الفترة قاد العدوان على غزة والذي بدأ باغتيال أحمد الجعبري، أحد قادة «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس». كما قاد عام 2014 عدواناً ثانياً على القطاع. وفي نهاية العام ذاته، وبعد 38 سنة خدمة في الجيش، أنهى غانتس خدمته العسكرية.

واصل غانتس، بعد إنهاء خدمته العسكرية، نشاطه الاجتماعي وشارك في مشاريع مختلفة: شغل منصب رئيس المجلس العام لجمعية «مصابي الصدمات على خلفية وطنية»، ورئيس جمعية «ياد دافيد بن غوريون»، وبادر لبرنامج «مداع نيغيف» (علم في النقب).
وفي عام 2019 أسّس حزب «مناعة لإسرائيل» بهدف التنافس ضمن انتخابات الكنيست الـ21. وفيما بعد تحالفَ مع حزبي «تيلم» و«وهناك مستقل» وسوية أقاموا كتلة «أزرق أبيض». وعيّن غانتس لمنصب رئيس الكتلة في الكنيست.
انضم غانتس لحكومة نتنياهو الأخيرة في قرار أغضب مناصريه. وهو فكّك التكتل الذي ترأسه. وبعد الانتخابات الأخيرة، انضم إلى «معسكر التغيير»، وبذلك أصبح وزيراً للأمن مرة جديدة.

4- وزيرة الداخليّة: أييلت شاكيد
ولدت باسم أييلت بن شاؤول عام 1976. كانت والدتها معلِّمة تناخ، توفيت عندما كانت شاكيد في سن الـ23 من عمرها. أمّا والدها فهو مواليد طهران ولاحقاً هاجر من العراق إلى فلسطين المحتلة، وعمل مدققاً للحسابات. شاكيد وعائلتها علمانيون.
ترعرعت في حي «بافلي» شماليّ تل أبيب. وفي شبابها كانت مرشدة وعريفة طليعة في الكشافة. وأمّا خلال خدمتها العسكرية فكانت ضابطة صف في مجال التعليم في لواء «غولاني». وهي حاصلة على درجة البكالوريوس (اللقب الأول) (B.Sc) في الهندسة الكهربائية وعلوم الحاسوب من جامعة تل أبيب.


متزوجة من أوفير شاكيد، وهو طيار مقاتل في الجيش الإسرائيلي، ولديها ولدان، ولا تزال إلى اليوم تسكن في الحي الذي نشأت فيه. قبل أن تدخل المجال السياسي، عملت مديرة تسويق في شركة «تكساس إنسترومنتس»، كما شغلت منصب مديرة ديوان رئيس الوزراء السابق، بنيامين نيتناهو، بين عامي 2006 و 2008 عندما كان في المعارضة.

أواخر عام 2011، قادت حملة ضد المهاجرين غير الشرعيين من أفريقيا، بحجة «تشكيلهم خطراً على الطابع اليهودي والديموقراطي لإسرائيل». ودعت إلى إنفاذ القانون الذي يمنعهم من العمل، وإعادتهم إلى بلدان مسقط رأسهم وسن قانون بهذا الصدد.
وحتى العام 2012 كانت شاكيد لا تزال في حزب «الليكود» الذي انضمت إليه في صباها، ولكنها في هذا العام أعلنت استقالتها منه، لتنضم إلى حزب «البيت اليهودي»، وبذلك أصبحت عضو كنيست في العام 2013. وإلى جانب عضويتها في لجنتي الاقتصاد والمالية في الكنيست الـ19، ترأست لجنة «المساواة في العبء» (لجنة شاكيد) التي هدفت إلى سن قانون لتجنيد الحريديم، كما ترأست لوبي إعادة الجاسوس الاسرائيلي، جوناثان بولارد.

عام 2015، فازت في الانتخابات التمهيدية لـ«البيت اليهودي» بالمرتبة الأولى بعد رئيس القائمة نفتالي بينيت، ومع تشكيل الحكومة الـ34 عُيّنت وزيرة للقضاء.
عام 2018، أعلن بينت وشاكيد استقالتهما من «البيت اليهودي» وتأسيسهما حزب «اليمين الجديد» الذي يضم متدينين وعلمانيين، لكن القائمة لم تنجح في اجتياز نسبة الحسم وبذلك أصبحا خارج الكنيست. في انتخابات الكنيست الـ22 دعت شاكيد إلى دمج الأحزاب اليمينية، وبذلك اندمجت أحزاب اليمين في حزب واحد تحت اسم «يمينا»، حيث فازت القائمة الجديدة بسبعة أعضاء قبل أن تُعلن عن تفككها.

في الانتخابات الأخيرة، ترشّحت شاكيد مرّة أخرى مع بينيت في قائمة «يمينا» التي وقّعت على اتفاق ائتلافي مع «معسكر التغيير» بقيادة يائير لابيد، ليكون بينيت رئيس الوزراء في الحكومة الـ36 لإسرائيل وشاكيد وزيرة الداخلية، وهي أوّل امرأة إسرائيلية تشغل هذا المنصب.

5- وزير الماليّة: أفيغدور ليبرمان
ولد باسم آيفت لفوبيتش ليبرمان، وهو ابن وحيد لإستر فيرا، وليف ليبرمان. والأخير ولد في مولدوفا التي كانت إحدى دول الاتحاد السوفياتي. وكان أحد أعضاء حركة «بيتار» التي أسسها زئيف جابوتنسكي. هربت عائلته من مولدوفا عندما صعدت النازيّة إلى الحكم. وعندما كان ليبرمان في سن الثلاثة أعوام كانت لغته الييدش والروسية، لم يُرسل إلى حضانة الأطفال فيما نشأ في المنزل مع والديه. درس في نادي الزراعة في كيشناو، ثم عمل حارس أمن لملهى ليلي وهو دون العشرين، قبل أن ينتقل إلى آذربيجان، ويُهاجر مع عائلته منها إلى فلسطين المحتلة عام 1978.

(أ ف ب )

مع مرور الوقت، غيّر اسمه إلى أفيغدور، ودرس العبرية في إحدى استيديوهات اللغة العبرية للقادمين الجدد. خدم في الجيش لفترة قصيرة. وأثناء دراسته تعرّف إلى ألّاه المهاجرة من طشقند، وتزوجا عام 1981 ثم سكنا في القدس المحتلة قبل انتقالهما إلى مستوطنة نوكديم في بيت لحم.

ليبرمان خرّيج الجامعة العبرية في القدس، وحائز على درجة أولى في تخصص العلوم الاجتماعية. في سنوات دراسته انضم إلى حزب «الليكود»، وفي العام 1988 تعرّف إلى نتنياهو، الذي عاد في هذه السنة إلى إسرائيل بعدما شغل منصب سفيرها في الأمم المتحدة، ومنذ ذلك الحين رافقه لعشرة سنوات مقبلة. وبعدما أصبح نتنياهو رئيس «الليكود» خلال الانتخابات المبكرة عام 1993 عُيّن ليبرمان مديراً عاماً للحزب. وبعد انتخاب نتنياهو رئيساً للحكومة عام 1996، عيّن ليبرمان مديراً عاماً في مكتب نتنياهو، قبل أن يستقبل بعد عام إثر فتح الشرطة تحقيقاً جنائياً ضده.

في العام 1999، أعلن ليبرمان عن إقامة حزب «إسرائيل بيتنا» الذي يعتمد على أصوات الروس من المهاجرين. تمكّن من دخول الكنيست الـ15 وائتلف مع «الليكود» في حكومة شارون الذي عيّنه وزيراً للبنى التحتية في آذار 2001، إلا أنه قدّم استقالته بعد عدة أشهر على خلفية اغتيال الوزير رحبعام زئيفي في القدس. وعيّن وزيراً للمواصلات في حكومة شارون الثانية واستقال منها فيما بعد.
وفي وقت لاحق عام 2016 عُيّن ليبرمان وزيراً لأمن في حكومة نتنياهو بعد موافقته على الانضمام للائتلاف الحاكم. ولكنه استقال من منصبه في تشرين الثاني 2018، احتجاجاً على قبول هدنة أوقفت العدوان الإسرائيلي على القطاع.

يعدّ ليبرمان، الذي شغل أيضاً منصب وزير الخارجية، يمينياً متطرّفاً. وعرف بتصريحاته العنصرية ضد الفلسطينيين، واشتراطه الولاء مقابل الحصول على الحقوق. وهي مبادئ دفعته إلى عرقلة تشكيل حكومة نتنياهو في الأعوام الأخيرة التي جرت فيها أكثر من انتخابات كنيست مبكرة، تحديداً لأنه كان يشترط خدمة المتديينين في الجيش للانضمام للحكومة.
وبعد انتخابات الكنيست الأخيرة، وقّع ليبرمان على الاتفاق الائتلافي لينضم بذلك إلى معسكر «حكومة التغيير»، وبات أخيراً وزير الماليّة في الحكومة الجديدة. ستكون أولى التحديات التي تنتظره هي تقليص العجز في الميزانية، والذي تضخّم جرّاء جائحة «كورونا».

6- وزير القضاء: جدعون ساعر
ولد عام 1966 في تل أبيب حيث يقيم اليوم أيضاً. هو محامٍ، وصحافي، وبدأ المعترك السياسي مع «الليكود». تلقّى تعليمه الثانوي في «المدرسة الجديدة» في تل أبيب. وانخرط في صفوف لواء «غولاني» في الجيش الإسرائيلي.
عمل صحافياً في جريدة «هعولام هزيه» (هذا العالم)، ثم في جريدة «حداشوت» (أخبار). وشارك مع آخرين في تأسيس «شركة الأخبار - القناة الثانية» في التلفزيون الإسرائيلي.

(أ ف ب)

درس القانون والعلوم السياسية في جامعة تل أبيب. وعمل فترة معيّنة في مهنة المحاماة. وتولّى عدة مناصب سياسية قبل دخوله الكنيست، منها سكرتير الحكومة عام 1999، وفي حكومة شارون الأولى بين 2001- 2002.

وانتخب للكنيست الـ16 في قائمة «الليكود»، وتولّى رئاسة الائتلاف الحكومي في حكومة شارون الثانية. وعلى رغم من أنه عارض خطة الانسحاب أُحادي الجانب وإقدامه على تقديم استقالته، فإن شارون رفضها مرّتين. شارك في عدة لجان داخل أروقة الكنيست، واعتبرته رئاسة الكنيست من أكثر أعضائها نشاطاً للدورة الـ16. انتخب مجدداً في قائمة الليكود للكنيست الـ17 في عام 2006.
وقبل انتخابات الكنيست الـ24 الأخيرة، استقال من «الليكود» وأسس حزب «أمل جديد»https://al-akhbar.com/Palestine/302530، وفاز بستة مقاعد. بعد ذلك انضم إلى «معسكر التغيير» ووقع على الائتلاف الحكومي مع لابيد وبينيت وبذلك أصبح وزيراً للقضاء.

7- وزيرة المواصلات والأمان على الطرق: ميراف ميخائيلي
ولدت ميراف ميخائلي في العام 1966. والداها هما عامي ميخائيلي ولسوزن كاستنر. وهي حفيدة نحما ميخائيلي السكرتيرة الأخيرة لـ«حركة مبام» وحفيدة يسرائيل (رودولف) كاستنر الذي اشتهر بعد تسهيله عملية ترحيل اليهود بـ«قطار كاستنر» تحت حكم النازية إبّان الحرب العالمية الثانية. وكان أيضاً أحد زعماء «الحركة الصهيونية في المجر».
وترأس عدة منظمات شبابية صهيونية، وشغل منصب نائب رئيس «المنظمة الصهيونية في المجر»، ثم أصبح مسؤولاً عن إنقاذ المهاجرين اليهود من بولندا وتشيكوسلوفاكيا، وإجلائهم إلى فلسطين المحتلة، إذ شغل منصب رئيس «لجنة الإغاثة التابعة للوكالة اليهودية في بودابست». لكنه، وبعد ورود معلومات عن دفاعه عن أحد النازيين، اغتيل بإطلاق رصاص عليه في الشارع إثر اتهامه سنة 1957 في محكمة إسرائيلة بتقديم تعاون للنازيين.

(أ ف ب )


جد ميراف ميخائيلي يسرائيل (رودولف) كاستنر

ميخائيلي هي عضو كنيست منذ الدورة الـ19 وتنقلت بين أحزاب «العمل» و«غيشر» (جسر) و«المعسكر». ومنذ انتخابها للكنيست، شغلت مناصب عدّة بينها عضو لجنة الخارجية والأمن واللجان الفرعية فيها.
وتنشط ميخائيلي، بحسب موقع الكنيست، في عملها البرلماني بمجالات متنوعة من المواضيع بينها المجتمع والاقتصاد، والمساواة الجندرية، والدين والدولة، وحقوق المثليين والمثليات، وحقوق العاملات والعمّال ودفع «مسيرة السلام».
قبل أن تدخل ميخائيلي المعترك السياسي كانت صحافية، ونشرت بشكل ثابت مقالات رأي ومقابلات في صحيفة «هآرتس»، وحرّرت وقدّمت برامج تعنى بشؤون الساعة وبرامج ترفيهية في التلفزيون والراديو. كما أسّست إذاعتي «غلغالاتس» و«راديو تل أبيب». وعملت كمحاضرة في الجامعات والكليات بمواضيع الإعلام والجندر.

مطلع العام، انتخبت ميخائيلي لرئاسة حزب «العمل» الذي فاز بسبعة مقاعد في الانتخابات الأخيرة. انضمت إلى «معسكر التغيير» بقيادة لابيد، ووقّع حزبها على الاتفاق الائتلافي، وبذلك أصبحت وزيرة للمواصلات والأمان على الطرق.

8- وزير الاستخبارات: ألعازار شتيرن
ولد عام 1956. متزوّج وأب لخمسة أبناء. يسكن في مستوطنة «متسبي هوشعياه» في الجليل المحتل. شتيرن هو ميجر جنرال في الاحتياط بالجيش الإسرائيلي. خدم كرئيس «قسم القوى البشرية»، وكقائد لمدرسة الضباط في الجيش، وكضابط تربية رئيسي، وكمقاتل وقائد في «سلاح المظليين».

حصل شتيرن على شهادة بكالوريوس (لقب أوّل) في موضوعي «أرض إسرائيل والاقتصاد» من جامعة «بار إيلان»، كما نال شهادة الماجستير (لقب ثاني) في إدارة الأعمال من «جامعة تل أبيب»، وماجستير بـ«إدارة الموارد الاستراتيجية» من جامعة «National Defence University» في واشنطن.
وشغل منصب عضو كنيست في الدورة الـ19 عندما انضم لحزب «الحركة» برئاسة تسيبي ليفني. كما شغل منصب عضو في لجنة الدستور، القانون والقضاء، ولجنة المالية في الكنيست. من بين القوانين التي اقترحها قانون «تحويل الديانة» (نص مؤقت)، وقانون السبت، وتواريخ إسرائيل، وقانون السماح لمنح خدمات مراقبة وإشراف على الكوشير (الموافقة للشريعة اليهودية).

إلى جانب ذلك، شغل شتيرن منصب رئيس «لوبي شعب دين ودولة»، و«اللوبي من أجل الجنود الأثيوبيين»، و«اللوبي البرلماني للناجين من المحرقة».
يُشار إلى أن شتيرن استقال في عام 2014 من حزب «الحركة»، وفي عام 2015 أعلن عن انضمامه لحزب «هناك مستقبل» الذي أنشأ «معسكر التغيير» للإطاحة بنتنياهو، وعيّن أخيراً وزيراً للاستخبارات في الحكومة الـ36 لإسرائيل.

9- وزيرة العلوم والتكنولوجيا: أوريت فركاش – هكوهين
ولدت في مستوطنة «بيتاح تيكفا» وتقيم حالياً في القدس، متزوجة وأم لأربعة أبناء. حصلت على بكالوريوس (لقب أول) بالقانون من الجامعة «العبرية» في القدس المحتلة، ودرجة الماجستير (لقب ثاني) بموضوع الإدارة العامة من جامعة «هارفرد» في ماساتشوستس، بالولايات المتحدة، وكذلك هي زميلة باحثة في مجموعة «HEPG» في «هارفرد».
في عام 2003، عيّنت لمنصب مستشارة قضائية لدى سلطة الكهرباء. وفي أيلول 2011 عيّنت لمنصب رئيسة سلطة شبكة الكهرباء، وعملت في هذه الوظيفة حتى عام 2016، وكانت هي المرأة الأولى التي تشغل هذا المنصب.


ولعل اختيارها كوزيرة للعلوم والتكنولوجيا عائد إلى الانجازات التي حققتها أثناء رئاستها لسلطة الكهرباء؛ إذ تعبتر بحسب موقع الكنيست «شريكة كاملة في تطوير وبلورة موضوع انتاج الكهرباء من قبل الشركات الخاصة، إلى جانب المساعدة في تطوير صناعة الطاقة المتجددة في إسرائيل ودفعها إلى الأمام». كما أنها تعتبر «المسؤولة الوحيدة التي طرحت مسألة خفض أسعار الغاز ومنع الاحتكار في قطاع الطاقة الإسرائيلي بشكل علني».
إلى جانب ذلك، ترأست في العام 2017 وحدة الطاقة والرقابة والبنى التحتية في مكتب المحاماة «غولدفارب زليغمان»، وعملت كمحاضرة زائرة في كلية الرقابة في الجامعة الأوروبية في فيرينسي في إيطاليا:the Florence School of Regulation, the European University Institute - FSR.
وحاضرت ضمن مساق تشريعات الطاقة والرقابة في المركز الأكاديمي للحقوق وإدارة الأعمال، وعملت أخيراً أيضاً كمحاضرة زائرة في الجامعة العبرية في مجال الرقابة الاقتصادية.
انضمامها رسمياً للسياسة كان في العام 2019 لحزب «المجد لإسرائيل»؛ حيث حلّت في المكان التاسع. وبعدما اندمج الحزب مع «أزرق أبيض»، حلّت في المكان الـ15. وفي نيسان/ أبريل 2019، انتخبت لتشغل منصب عضو كنيست في الكنيست الـ21.

10- وزير الأمن الداخلي: عومير بار – ليف


ولد في حيفا عام 1953، والده هو حاييم بار – ليف أحد قادة عصابة «البلماخ» والمسؤول عن تفجير جسر اللنبي في إطار عملية «ليل الجسور» إبان النبكة. كما أنه الرئيس الثامن لهئية أركان الجيش الإسرائيلي، ووزير الشرطة، وأشرف خلال سنوات الستينيات على إقامة تحصينات خط بار ليف بمحاذاة قناة السويس، كما أشرف على تنفيذ مجزرتي بحر البقر وأبو زعبل في مصر، والتي راح ضحيتها عشرات الأطفال والعمال المصريين.
عومر بار ليف مع والده حاييم بار ليف في حرب «يوم الغفران»

بار ليف، الإبن، ترعرع في حي «نيفيه ماغين» في «رمات هشارون» في حيفا، وفي شبابه قضى عدة سنوات مع عائلته في الولايات المتحدة وفرنسا. وذلك قبل أن يتجنّد عام 1971 في الجيش الإسرائيلي ليخدم كمقاتل وقائد في وحدة «ماتكال» القتالية النخبوية. وكان واحداً من القادة الأربعة لقوات اقتحام فندق «سافوي» عام 1975، وقاد أحد طواقم وحدة «ماتكال» أثناء عملية عنتيبي عام 1976.
في عام 1980 أنهى دراسته الجامعية للحصول على درجة البكالوريوس (اللقب الأول) من كلية الزراعة في «رحوفوت»؛ حيث انتقل إلى إيلات وبدأ العمل كمهندس زراعي في «محطة التجارب الزراعية» بالقرب من مستوطنة «يوطفاتا».
عومر بار ليف أثاء خدمته العسكرية

وفي عام 1992 عاد إلى الخدمة العسكرية مرّة جديدة، وذلك بناءً على طلب من رئيس الأركان حينها إيهود باراك، وشغل منصب قائد «حَتِفَات هَبِكْعَا» (لواء الوادي). وفي وقت لاحق صار عضواً في طاقم التفاوض مع السللطة الفلسطينية في اتفاق «غزة وأريحا أوّلاً»، ومن ثم في «معاهدة السلام» بين إسرائيل والأردن.

وفي عام 1995، بعد أن تسرَّح للمرة الثالثة، بدأ يعمل كرجل أعمال في مجال التكنولوجيا. وفي عام 1996 التحق لأول مرة بحزب «العمل» وانضم إلى حركة «دور شالوم» (جيل السلام) التي تأسست في أعقاب اغتيال رئيس الوزراء إسحاق رابين.
في نهاية عام 2010 قرّر بار ليف الترشح للكنيست وتم انتخابه في المكان السابع في قائمة «العمل». وأثناء الانتخابات الأخيرة ترشّح عن «العمل»، الذي فاز بسبعة مقاعد، وعيّن أخيراً وزيراً للأمن الداخلي، في الحكومة الـ36 للاحتلال.