كما كل يوم جمعة خرج الفلسطينيون في تظاهرات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية ومدينة القدس لمواجهة قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي الضفة كانت التظاهرات رفضاً لإقامة بؤر استيطانية في جبل أبو صبيح في مدينة نابلس.
في القدس، هبّ المقدسيون استنكاراً للإساءات التي أطلقها المستوطنون بحق النبي محمد خلال مسيرة الأعلام الثلاثاء الماضي. وكما هي عادة وطبيعة العدو الإسرائيلي، فقد هاجمت شرطة العدو المشاركين في الوقفة المندّدة بالإساءة للنبيّ محمد، في المسجد الأقصى، وأطلقت الرصاص المعدنيّ المغلّف بالمطاط تجاههم ما أدّى إلى إصابة تسعة أشخاص.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، في بيان، بإصابة تسعة أشخاص، وتم نقل ثلاث إصابات إلى المستشفى، ومعالجة ست إصابات ميدانياً.

أما في الضفة الغربية المحتلة، فقد كان البطش الإسرائيلي أشدّ حيث أُصيب عشرات الفلسطينيين خلال المواجهات التي اندلعت، اليوم في بلدتي بيتا وبيت دجن قرب نابلس في الضفة الغربية المحتلة.

وبحسب الهلال الأحمر، أصيب سبعة وأربعون شخصاً، اثنتان وأربعون حالة منهم بالاختناق بالغاز، وخمس إصابات بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط.

وأطلق جيش الاحتلال وابلاً من قنابل الغاز المسيّل للدموع وغاز الفلفل، تجاه المتظاهرين على المدخل الغربي لبلدة بيتا، ما أوقع إصابات بالاختناق.



وكان عشرات الفلسطينيين قد أدوا صلاة الجمعة على مفترق يربط البلدة بمدينة نابلس، تلبية لدعوة أطلقتها لجان التنسيق الفصائلي بمحافظة نابلس، وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان ومؤسسات وفعاليات محلية رفضاً للاستيطان في جبل صبيح.

وتشهد بيتا مسيرات شبه مستمرة رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية تدعى «أفيتار» على أراضيهم الخاصة في جبل صبيح، المقدرة مساحته بنحو 840 دونماً.




أما في بيت دجن، فقد أصيب شخصان بالرصاص المعدني المغلّف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، بالغاز المسيل للدموع، جراء قمع قوات الاحتلال، مسيرة خرجت احتجاجاً على إقامة بؤرة استيطانية في أراضي القرية التي تقع شرق نابلس.



وكان مئات المواطنين قد شاركوا في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية للدفاع عن الأراضي في بيت دجن بعنوان «جمعة الوفاء لشهداء بيتا»، والتي خرجت بعد أداء صلاة الجمعة من وسط القرية باتجاه الأراضي التي تمّ الاستيلاء عليها.