رداً على الاعتداءات المتواصلة من قبل كيان العدو وإقامة البؤر الاستيطانية، لا تزال المواجهة تتطور بشكل يومي في بلدة بيتا جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، حيث يرفض الأهالي إقامة بؤرة استيطانية جديدة شرع المستوطنون بإنشائها في جبل صبيح قبل 50 يوماً.
وتجدّدت فعاليات «الإرباك الليلي»، مساء اليوم، بالقرب من مستوطنة «أفيتار» المقامة على جبل صبيح الذي بات يستقبل الأهالي المتوافدين بشكل دائم قبل أن يتحوّل إلى ساحة مواجهة بسبب اعتداءات العدو.



وبرغم أن البلدة ودّعت خلال شهر واحد 4 شهداء خلال المواجهات، وسجلت أكثر من 680 مصاباً بينهم 50 في حالات خطيرة أو إعاقة مستدامة، نتيجة لاعتداءات قوات العدو، لم يثنِ ذلك الأهالي الذين استمروا مقاومتهم.

وخلال تواجدهم على جبل صبيح، هتفوا: «دم الشهدا بينادي.. حب الوطن عبادة».



وقد ابتكروا وسائل للدفاع عن الجبل، بعضها مستوحى من تجربة أهالي قطاع غزة، فيما يسمى الإرباك الليل، فيشعلون الإطارات المطاطية، ويطلقون البالونات الحارقة. وقد أضرم الشبان النار في المئات من إطارات الكاوتشوك في محيط البؤرة الاستيطانية، وسط إطلاق الهتافات والتكبيرات.



كما شهدت قرية بيت دجن شرق نابلس، ولأول مرة، فعاليات «إرباك ليلي» بالقرب من البؤرة الاستيطانية التي أقامها العدو في المنطقة الشرقية، إذ لبّى أهالي القرية دعوات جديدة تحت مسمى الإرباك الليلي أيضاً ضد البؤرة الاستيطانية.

وفي المقابل، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية إن ما بدأته حركة «حماس» على حدود غزة، يحدث الآن بالقرب من بؤرة «أفيتار» الاستيطانية في مدينة نابلس.

وبالتوازي، يشهد حي الشيخ جراح في القدس المحتلة اعتداءات من قبل المستوطنين وقوات العدو التي اقتحمت الحي واستخدمت قنابل الصوت والغاز ضد الفلسطينيين، بالإضافة إلى استخدام المياه العادمة في محاولة لإخراجهم منه وإخلائه بالكامل.



وقد تصدّى الفلسطينيون في الحي للاعتداءات باستخدام المفرقعات النارية.



وفي غزة، هاجمت قوات العدو باستخدام الزوارق مراكب صيد فلسطينية وفتحت خراطيم المياه صوبها في عرض بحر رفح جنوب القطاع.