تجددت اعتداءات قوات العدو، ليل اليوم، في حي الشيـخ جراح باقتحامها المنازل عقب محاولات المستوطنين استفزاز أهله من خلال العبور في شوارعه.
وقد أبى أهالي الحي، بدورهم، أن يرضخوا أمام الاحتلال ومستوطنيه، اليوم، كما فعلوا خلال الحملة الممنهجة المستمرة منذ أكثر من شهرين في محاولة العدو الاستيلاء على منازلهم وأرضهم.

وكعادتها، عملت قوات العدو على حماية المستوطنين خلال محاولاتهم اقتحام المنازل، لكن سكان الحي تصدّوا لهم ومنعوهم من دخولها، إلى أن اعتدت قوات العدو ومستوطنوها على الأهالي ثم اقتحموا منزل عائلة أبو دياب الكائن في الحي، وقاموا بتفتيشه بمزاعم أن شباناً متواجدين فيه ألقوا حجارة عليهم. كما ضربت صاحب المنزل ضرباً مبرحاً.



وعمد المستوطنون بحماية قوات العدو إلى حرق عدد من البيوت، ذُكر منها بيت عائلة القاسم الذي حاولوا إضرام النار به قبل قليل.

وخلال المواجهات بين أهالي الحي وقوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين، أصيب أكثر من 20 فلسطينياً ما بين إصابات بالرصاص والغاز والاعتداء ضرباً، عطفاً على رشق المنازل بالحجارة والمفرقعات النارية تحت حماية شرطة وقوات الاحتلال.



وخلال المواجهات، استخدمت قوات العدو المياه العادمة لحماية مستوطنيها وتفريق الأهالي، كما عمدت إلى اعتقال بعض الشبان، من بينهم شاب أتى من الضفة برفقة آخرين إلى الحي تلبيةً لمناشدة الأهالي.

وكان اقتحم، في وقت سابق اليوم، عضو الكنيست الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، حيّ الشيخ جراح برفقة مستوطنين آخرين.