دعا رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة «فتح»، حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، إلى «عقد حوار جاد على مدار الساعة، لإنهاء الانقسام وبناء الشراكة الوطنية، لمواجهة التحديات والمخاطر التي تواجه شعبنا وقضيته الوطنية».
قد يبدو عباس صادقاً في طلبه، لكن من يدعو خصومه السياسيين إلى حوار جاد لإنهاء الانقسام، عليه البدء بذلك ببيته الداخلي. إذ إن كيدية «أبو مازن»، واعتماده على إلغاء خصومه وإبعادهم بسبب اختلاف وجهات النظر، دفعاه إلى عدم دعوة أعضاء المجلس الثوري والاستشاري المقرّبين من الأسير القيادي مروان البرغوثي.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر فتحاوية لـ«الأخبار»، أن «عباس طلب قبل اجتماع المجلس الثوري والاستشاري، عدم دعوة زوجة الأسير البرغوثي، فدوى، والقيادي فخري البرغوثي، وجمال حويل، ومن المجلس الاستشاري سرحان دويكات وأحمد غنيم وعبد الفتاح حمايل، وهؤلاء جميعاً كانوا على قائمة الأسير البرغوثي، التي كانت تنوي خوض انتخابات المجلس التشريعي التي ألغاها عباس، خارج الإطار الفتحاوي.

وما زاد من توتر العلاقة بين عباس وفدوى، زوجة الأسير البرغوثي، لقاؤها برئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية في القاهرة، الذي أكد لها خلال اللقاء بأن القياديين مروان البرغوثي والأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، سيكونان على رأس لائحة الأسرى التي تطالب «حماس» بإطلاق سراحهم.