برغم مطالبات الكثيرين من الشعب الفلسطيني لأهالي رام الله بالانتفاض خلال انتفاضة الضفة الغربية والأراضي المحتلة في العام 1984، التي تزامنت مع مقاومة الفصائل الفلسطينية خلال معركة «سيف القدس»، أتت انتفاضة المدينة، اليوم، ولكن في وجه سلطة محمود عباس، التي أطلق عليها المتظاهرون اسم «وكيل العدو».


ولا تزال المواجهات التي تجددت مساءً بعد دعوة التظاهر التي حملت عنوان «من أجل شهيد الكرامة (نزار بنات) والكلمة الحرة» ودعت إلى التجمع عند السابعة مساءً. وتشهد المواجهات الأخيرة قمعاً أشدّ من تلك التي أقيمت عند الساعة الواحدة ظهراً.



وخلال التظاهرة الأخيرة، اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية عدداً من الشبان، كما عمدت إلى رمي المتظاهرين بقنابل الغاز واعتدت عليهم بالضرب.



ولم تستطع أي من التصريحات التي أدلى بها ممثلو السلطة الفلسطينية من تهدئة الفلسطينيين المنتفضين، بل أثارت لديهم «السخرية»، وهو ما ظهر إما خلال الهتافات التي علت في مختلف التجمعات، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.



وبالتوازي، تجددت المواجهات في بلدة سلوان في القدس المحتلة، كما تتواصل فعاليات «الإرباك الليلي» في قرية بيت دجن وعلى جبل صبيح في بلدة بيتا جنوب نابلس، حيث يواصل الشبان إشعال الإطارات المطاطية مطالبين بإزالة مستعمرة «أفيتار» المقامة هناك. ولكن هذه المرة، هتف شباب بيتا: «من بيتا أرض الأحرار، يرحم روحك يا نزار». وخلال المواجهات، أصيب 18 فلسطينياً على الأقل.