اعتبر الملك الأردني عبد الله الثاني أن حرب غزة الأخيرة لم يخرج منها أحد منتصراً، بقوله «لا أحد ينتصر في هذه النزاعات، وفي هذا الصراع الأخير لم يكن هناك فائز»، مشيراً إلى أن «أي حرب مقبلة ستكون أكثر دماراً (...) ويجب العمل لإنعاش المباحثات الفلسطينية ــ الإسرائيلية».
وخلال مقابلة مع «CNN»، وفي ردّه على سؤال حول كيف يرى حكومة العدو الجديدة و«فرص السلام» في ظلها، قال إنه «من المهم أن نوحد رسائلنا لأن أمامنا العديد من التحديات»، مشيراً إلى أنه «كان من المهم» أن يلتقي «القيادة الفلسطينية بعد الصراع الأخير، حيث التقيت بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكذلك أن ألتقي أيضاً برئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين» من أجل«إعادة الجميع إلى طاولة الحوار، ضمن إطار بحثنا عن طرق لإعادة إطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين».

ورأى، في المقابلة، أن «حل الدولتين» هو «الحل الوحيد»، وأن لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين هو من أجل «بناء جسور التفاهم بين الأردن وإسرائيل»، زاعماً أن الأردن وإسرائيل لم تكونا «على وفاق مؤخراً».

وحول مباحثاته مع الرئيس الأميركي جو بايدن، وما يتوقعه من سياساته، قال: «ذكرتُ سوريا» من دون ذكر أي تفاصيل إضافية، لينتقل إلى الحديث عن لبنان بالقول: «لكن علينا أيضاً النظر إلى لبنان، حيث يعاني الناس من أزمة، هناك مجاعة وشيكة الحدوث، والمستشفيات لا تعمل».

وفي سياق أزمة لبنان، أشار إلى «علمه» أن «الولايات المتحدة تعمل مع فرنسا على هذا الملف، متسائلاً: «هل من الممكن بناء خطط بصورة توجه المنطقة نحو الاتجاه الصحيح؟».

وحول «محاولة الانقلاب» و«احتمالات تقويض استقرار الأردن في المستقبل»، قال إن «ما جعل هذا أمراً محزناً جداً هو أن أحد هؤلاء الأشخاص هو أخي»، الذي «قام بذلك بشكل مخيب للآمال». كما أشار إلى أن «أشخاصاً معينين كانوا يحاولون الدفع بطموحات أخي لتنفيذ أجنداتهم الخاصة، وقررت الأجهزة الأمنية وأد هذا المخطط في مهده وبهدوء».