احتج بضعة آلاف الأردنيين، اليوم، على اتفاقية المياه مقابل الطاقة مع إسرائيل والإمارات وعلى الاتفاق الخاص بالغاز الإسرائيلي، ودعوا حكومتهم إلى إلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل قائلين إن أي تطبيع يُعد خضوعاً مذلاً.
وانتشرت الشرطة بحضور كثيف وسط العاصمة عمان حيث خرج المتظاهرون في المسيرة مردّدين هتاف «لا لاتفاقية العار»، حاملين لافتات تحمل عبارة «التطبيع خيانة» في احتجاج نظمته أحزاب معارضة ذات خلفيات متنوعة ومجموعات قبلية ونقابات.



وطالب العديد من الأردنيين اليوم، بالإفراج عن طلاب الجامعات الذين اعتقلتهم قوات الأمن الأردنية عقب مشاركتهم في تظاهرات تندّد باتفاقات الغاز والماء مقابل الكهرباء.




ووقع الأردن وإسرائيل والإمارات على الاتفاق، الاثنين الماضي، بحضور المبعوث الأميركي للمناخ، جون كيري.

وبمقتضى الاتفاقية ينتج الأردن 600 ميغاواط من الكهرباء المولدة بالطاقة الشمسية ويصدرها لإسرائيل مقابل قيام إسرائيل بتزويد الأردن، الذي يعاني من ندرة المياه، بنحو 200 مليون متر مكعب من المياه المحلاة.



ومن المتوقع أن تبني الإمارات، التي كانت أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل في العام الماضي، ببناء محطة الطاقة الشمسية في الأردن.

ويعارض كثير من الأردنيين تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي كان نتاج اتفاق سلام تاريخي وقع في 1994، وفتح الطريق لتعاون بعيد المدى في مجالات الطاقة والمياه والغاز.