قال شقيق الأسير ناصر أبو حميد، ناجي أبو حميد، إنّ «الوضع الصحي لناصر ما زال خطيراً، ويبقيه الأطباء في حالة تنويم، نظراً لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمّع في رئتيه».
وأضاف أبو حميد أنّ الأطباء في مستشفى «برزلاي»، في مدينة عسقلان، سيقرّرون خلال الساعات المقبلة كيفية علاج تجمّع السوائل في رئتي الأسير المريض ناصر. وأشار إلى أنّ الأطباء أبلغوه بأنّهم سيلجأون إلى شفط السوائل من رئتيه من خلال أدوات طبية خاصة، أو من خلال فتحة في عنقه، أو عن طريق تدخل جراحي، وهو الخيار الأقرب، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وفي وقتٍ سابق، أبلغ الأطباء في مستشفى «برزلاي»، شقيق ناصر، أنّ رئتيه تعملان بنسبة 30%، وهو في حالة تنويم، لأنّ أيّ جهد قد يؤثّر في أدائهما.

ووفقاً لشهادة رفاقه في الأسر، فقد عانى أبو حميد بداية كانون الأول 2021 آلاماً حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أيّ فحوص مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وعلى إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن، تمّ نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة خارج عيادة سجن «الرملة»، حيث أكد التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرّت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية على اعتبار أنّ الكتلة يمكن أن تزول بها.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى، تمّ نقله إلى مستشفى «برزلاي» وهناك أُجريت له فحوص وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنّه مصاب بورم تقرّر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر على ضوء ذلك أنّ الخزعة غير سرطانية، وبعد فترة زمنية تقارب الشهر، تبيّن أنّ الورم سرطاني وعادت الخلايا للانتشار، وقد تقرّرت له جلسات علاج كيميائية استغرق البدء بها ما يقارب الـ20 يوماً حتى الشهر بعد إجراء العملية الجراحية.

وبعدما تلقّى ناصر الجرعة الأولى، شعر بضغط في الرئة صاحبته آلام حادة، وأُعيد على إثرها إلى المستشفى لمدة ثلاثة أيام، قاموا خلالها كما يدّعي الطاقم الطبي في «برزلاي» بإفراغ الرئة من الهواء بواسطة إدخال أنبوب إليها، وهذا الأنبوب كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاجه رئة ناصر، لذلك صاحبت العملية آلام شديدة، ومردّ هذا الخطأ إلى أنّ المتخصّص بعمليات كهذه كان منشغلاً، ومن قام بالعملية هو متدرب، وعلى إثرها أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي فاقم من حالته الصحية.