اقتحم عضو الكنيست الإسرائيلي، اليميني، إيتمار بن غفير، اليوم، ساحات المسجد الأقصى وسط حماية مشدّدة من قبل الشرطة.وتمّ الاقتحام بعد أن وافقت الشرطة الإسرائيلية، مساء أمس، على طلبه رغم تحذيرات من عواقب هذه الخطوة، عشية حلول شهر رمضان.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية، بالقدس، في تصريح مقتضب، إنّ الاقتحام تزامن مع «تواجد كثيف لضباط وشرطة الاحتلال، داخل ساحات المسجد وخارجه».
وذكرت الدائرة أنّ الشرطة الإسرائيلية اعتقلت خلال الاقتحام، سيدة فلسطينية من منطقة باب الأسباط في الجدار الشمالي للمسجد.
واقتحم بن غفير، المسجد من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربيّ للمسجد، بحراسة الشرطة الإسرائيلية.

وفي شريط فيديو خلال اقتحامه، قام بنشره على شبكات التواصل، قال بن غفير: «زيارتي فيها رسالة بسيطة واحدة وهي أنني لا أخضع ولا أتراجع».
وأعلن عن رفضه تقليص ساعات اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وكانت الحكومة الإسرائيلية سمحت أحاديّاً عام 2003 للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، رغم احتجاجات ورفض دائرة الأوقاف الإسلامية، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية.

ومنذ ذلك الحين، تسمح الشرطة الإسرائيلية يوميّاً للمستوطنين، ما عدا يومَي الجمعة والسبت من كل أسبوع، باقتحام المسجد في فترتَين صباحية وبعد صلاة الظهر.
وكان بن غفير قد نصب خلال الأشهر الماضية، خيمة له على أرض عائلة سالم بالشيخ جرّاح، فيما قام بعدّة زيارات استفزازية للفلسطينيين في منطقة باب العامود في المدينة.