مقالات مرتبطة
-
«كاسر الأمواج» لا يُنجي العدو: تل أبيب تغرق بيروت حمود
وبُعَيد الإعلان عن استشهاده، خاطب والده، فتحي حازم، وهو عقيد في أمن السلطة الفلسطينية، جموع الفلسطينيين الذين وصلوا إلى بيته في مخيّم جنين لتهنئته باستشهاد نجله، معلناً «أمامهم وأمام الله، إنه راضٍ عمّا فعله ابنه، سائلاً أن يتقبّله الله شهيداً». فيما تحدّث في شريط فيديو عن نجله «الذي كان خلوقاً وطيباً وباراً بوالديه، محباً وخدوماً للجميع». وذكر أن «آخر لقاء مع رعد كان قبل أيام على مائدة الإفطار».وبعد مضيّ وقتٍ قصير على خطاب الوالد، طالبه الاحتلال في اتصال هاتفي أجراه ضابط المخابرات الإسرائيلية، بتسليم نفسه وأبنائه.
يأتي ذلك، بعد ساعات من بحث أكثر من ألف عنصر شرطة، وجنود هيئة الأركان العامة (سييرت متكال)، ووحدة «مكافحة الإرهاب»، والوحدة الشرطية الخاصة (يمام)، وجهاز «الشاباك»، ووحدة «شييتت 13»، ووحدة «شلداج»، عنه. فبعد تنفيذه عملية إطلاق نار في شارع «ديزينغوف» في تل أبيب، وقتله إسرائيليَّين اثنين على الأقل واصابة 15 آخرين بينهم خمسة في حال الخطر، أُعلن عن وقفٍ تام لخطوط النقل العام في مدينة تل أبيب، فيما نصبت شرطة العدوّ عدداً من الحواجز لتفتيش السيارات، والخارجين من المدينة.
وبالرغم من كل ذلك، تمكّن الفدائيّ رعد، من الوصول إلى المسجد الكبير في مدينة يافا.
وعند الساعة الخامسة فجراً، أيّ بُعيد انتهاء صلاة الفجر، سُمعت أصوات إطلاق نار عند دوّار الساعة في مدينة يافا، فيما هُرعت قوات كبيرة من شرطة العدو إلى المكان. وفي وقت لاحقٍ أعلن «الشاباك» استشهاد رعد بعدما رفض تسليم نفسه وأطلق النار على القوات الخاصة الإسرائيلية.