اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، زوجَين فلسطينيَّين، ليل أمس، بينما كانا في سيارتهما في مدينة القدس، وساقتهما إلى مركز التحقيق تاركةً طفلتَيهما الرضيعتَين وحيدتَين، من دون أي مرافقة من بالغين، في قلب السيارة وسط الشارع!
وكانت قوات الاحتلال قد أوقفت أنس عفانة من بلدة صور باهر بالقدس، وزوجته، للتدقيق في هويتيهما في أحد الشوارع بالقدس. ولكن الزوجة التي تحمل هوية السلطة الفلسطينية، كانت قد نسيت هويتها في البيت، ما دفع بعناصر الاحتلال لاعتقالها، واعتقال زوجها، وسط بكاء الرضيعتَين (شهر، وسنة ونصف سنة) اللتين تُركتا وحدهما في السيارة ومُنع والداهما من الاقتراب منهما، أو حتى إطعام الرضيعة بعمر الشهر.



وبعد نصف ساعة من ترك الشرطة الطفلتَين في الشارع، عثر شبان فلسطينيون عليهما بعدما سمعوا الصراخ والبكاء.
وفي وقت لاحق أفرجت سلطات الاحتلال عن الوالدَين، ومنعت الأم من دخول القدس، وأفرجت عن الأب مقابل الحبس المنزلي في صور باهر لمدّة خمسة أيام.
وتتواجد الرضيعتَان الآن مع والدتهما في منزلهما بالضفة، فيما لا تسمح سلطات الاحتلال لوالدهما بالوصول إليهنّ.