توصّل حزبا «الليكود» و«الصهيونية الدينية»، اليوم، إلى تفاهمات لحلّ معظم المواضيع الخلافية، قُبيل توقيع الاتفاق الائتلافيّ. وطبقاً لبيان مشترك لهما، فإن «الصهوينية الدينية ستوافق على تعيين رئيس مؤقّت للكنيست فوراً، تقاطعاً مع موقف رئيس الليكود المكلّف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتنياهو».
وبحسب البيان، فإنه «حصل هذه الليلة تقدّم في المفاوضات ووصلنا إلى عتبة التوقيع على تفاهمات حول غالبية المواضيع»، على أن تستمر المفاوضات بين الجانبَين اليوم أيضاً.
وفي السياق، نفى البيان التقارير الإعلامية التي أشارت إلى معارضة «الصهيونية الدينية» تعيين رئيس مؤقّت للكنيست، مشيراً إلى أنها «استجابت (الصهيونية الدينية) لطلب رئيس الحكومة المكلّف نتنياهو لتعيين رئيس مؤقّت للكنيست بشكل فوريّ». ويعتزم الليكود تقديم طلب لتغيير رئيس الكنيست، فيما ستختار الكتلة بين المرشّحَين، ياريف ليفين ويوآف كيش.

وفي وقتٍ سابق أمس، أعلن «الليكود» عن «حصول تقدم في المفاوضات خلال محادثات أجراها نتنياهو مع رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، وبمشاركة طاقمَي المفاوضات عن الحزبَين بهدف تشكيل الحكومة».
وفي الإطار، يُذكر أن هدف نتنياهو من تعيين رئيس مؤقّت للكنيست، هو تمرير قوانين وتعديلات تشريعية بينها قانون أساس الحكومة، من أجل قوننة تعيين رئيس حزب «شاس»، أرييه درعي، وزيراً، والذي كان قد أُدين بالسابق بمخالفات جنائية وتُهم فساد، وحُكم عليه بالسجن مع وقف التنفيذ. الأمر الذي يحول بينه وبين تعيينه وزيراً طبقاً للقوانين الحالية. كما يسعى نتنياهو من خلال تبديل رئيس الكنيست، إلى سَنّ قانون يمنع المحكمة «العليا»- أعلى هيئة قضائية في الكيان، من شطب قوانين يسنّها الكنيست، حتى لا تشطب المحكمة القانون المتعلّق بدرعي.

وحتى الآن، يمثّل تغيير رئيس الكنيست العقبة شبه الوحيدة أمام تبليغ نتنياهو الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، بأنه تمكّن من تشكيل الحكومة. ولذلك ينتظر نتنياهو تعيين رئيس جديد للكنيست ومن ثم تعديل القوانين القائمة، بناءً على طلب حزب «شاس» وأحزاب أخرى ستشارك في الائتلاف المستقبلي.