بن كسبيت - «معاريف»هذه مرة أخرى هي الحقيقة المريرة، التي ليس هناك سواها: ما يبدأ بالعرج، ينتهي بالتلعثم. «حماس» غير معنية بالتوقف، لأنهم يعرفون، يسمعون ويشمون التمني الإسرائيلي بالتوقف.
«حماس» لن ترغب بالتوقف إلى أن تسمع محركات دبابات الجيش الإسرائيلي في الطريق إلى النفق الذي يختبئ فيه قادة الذراع العسكرية، في مكان ما هناك في مدينة غزة.

وعليه، فإن هذا هو الوقت للنظر في وجه الشعب والعالم، وإعلان حرب حقيقية. تجنيد الاحتياط، الفهم أن الاقتصاد سيتضرر، وأن إجازات الصيف ستلغى، وأن العالم سيشجب، وأن جدعون ليفي قد يكتب مقالاً آخر، وأن السياحة ستنهار، وأن شركات طيران عديدة ستتوقف عن الطيران إلى إسرائيل (آه، فقد حصل هذا في واقع الأمر منذ الآن). أن نفهم أنه عندما نريد البضاعة، يجب أن ندفع الثمن. أن نأمر الجيش الإسرائيلي باحتلال القطاع وإبادة قيادة «حماس».
عندها فقط هذا سينتهي. بل وبسرعة. إذ فقط عندها ستتغير المعادلة. «حماس» ستفهم فجأة أن بقاءها منوط بوقف القتال الآن، وليس استمرارها لبضعة أسابيع أخرى. إذا تحولت العملية إلى حرب إبادة لـ«حماس»، مثلما كان ينبغي أن تبدو منذ البداية، فعندها يوجد احتمال في أن تفهم «حماس» أن هذا معاكس إذا لم تضع سلاحها، فلن تكون.
كان ينبغي عمل ذلك من اللحظة الأولى. من يحاول أن ينهي بثمن بخس، ينتهِ بثمن باهظ. الجيش الإسرائيلي ينقط قتلى، ونحن بتنا الآن فوق 30. هذه المراوحة يمكن أن تصل بسهولة إلى مواقع أرقام أخرى. «حماس» مدعوة لأن تلاحق الجيش الإسرائيلي ولا يوجد سبب لئلا تفعل ذلك. وفقط خطوة حادة، قوية، لبتر القطاع والسعي إلى الاشتباك مع قيادات «حماس» في ظل استخدام قوة نار قصوى، ستؤدي إلى وقف هذا الجحيم.
ستتشكل لجنة غولدستون 2؟ فلتتشكل. لا يمكن الخروج إلى إجازات في خارج البلاد؟ فلا داعي. هذه حرب وجود بين الأخيار والأشرار. وفي النهاية حتى الغولدستونيون سيفهمون هذا.