شيع المئات من أهالي قرى وبلدات شرق رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، عصر اليوم، جثمان الشهيد أحمد حسن كحلة (45 عاماً)، وسط هتافات غاضبة من قتل قوات الاحتلال الإسرائيلي لكحلة.
وكان جنود الاحتلال قد أطلقوا قنبلة صوتية بعد احتجاج السائقين، عند مدخل بلدة سلواد الغربي شمال شرق رام الله، وصلت إلى مركبة كحلة. وبعدما تعارك معهم بالأيدي، أعدموه بعد الاعتداء عليه بالضرب ورش الفلفل على وجه نجله؛ الذي احتُجز لبعض الوقت بعد استشهاد والده. وكان كحلة متوجهاً إلى عمله حين أعاق جيش الاحتلال صباح اليوم مرور مركبات الفلسطينيين.

وانطلقت الجنازة من داخل مجمع فلسطين الطبي بعد لفّ الجثمان بالعلم الفلسطيني، بمشاركة المئات إلى مسجد قرية رمون، لتقام صلاة الجنازة على جثمانه بعد صلاة العصر مباشرة ويوارى الثرى في مقبرة القرية.

وقال أمين سر حركة «فتح» في محافظة رام الله والبيرة، موفق سحويل، في كلمة له خلال التشييع، إنّ الاحتلال يواصل عمليات الإعدام الميداني في محاولة للنيل من إرادة وصمود الفلسطينيين، مؤكداً أنّ الحضور الكبير في الجنازة هو التفاف حول خيار مقاومة الاحتلال، ومشدداً على أنّ الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء.

وتابع سحويل: «نحذّر الاحتلال من أننا لن نبقى نشيّع الشهداء، فالعين بالعين والسن بالسن، ومن حق شعبنا التصدي للاحتلال».

وكحلة هو الشهيد الثالث عشر منذ بداية العام الجاري، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم ثلاثة من الأطفال دون سن الثامنة عشرة.

وفي السياق، اقتحم 203 مستوطنين، اليوم، المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، كما أقدم مستوطنون على سرقة مواد تموينية في حوارة جنوب نابلس شمال الضفة. وأصيبت طفلة جراء دهس مستوطن لها في الشارع الرئيسي لقرية الفندق، على الطريق الواصل بين قلقيلية ونابلس.