«الجهاد» تتجرّع الألم: لن ننكسر

  • 0
  • ض
  • ض

في أعقاب المجزرة الإسرائيلية في جنين، توجّهت الأنظار إلى المقاومة في غزة، والتي وضعت في استراتيجيّتها عقب معركة «سيف القدس» عام 2021، إعادة اللحمة الميدانية إلى ساحات المواجهة، ولا سيما عند كلّ ما هو متعلّق بمدينة القدس والمسجد الأقصى. وعقب انطلاق «كتيبة جنين» في أيلول 2021، حملت فصائل المقاومة في القطاع عبء حماية الخلايا الناشئة من محاولات الاجتثاث. وفي مطلع آب الماضي، خاضت «الجهاد الإسلامي»، معركة «وحدة الساحات» التي كان عنوانها حماية ظهْر المقاومة في المدينة. وبينما لم تُدلِ الفصائل الفلسطينية بأيّ تصريحات تجزم بنيّتها المبادرة إلى الردّ من القطاع، علمت «الأخبار»، من مصادر في المقاومة، أن الأذرع العسكرية أخْلت المراصد والمواقع الحدودية بشكل احتياطي، وعمّمت على مقاتيلها أخْذ أقصى درجات الحيطة والحذر. ومساء، زفّت «سرايا القدس ــــ كتيبة جنين»، و«مجموعة برقين»، ثلّة من مقاتليها. كما قالت «السرايا» إن قوات الاحتلال أقدمت على اقتحام مخيّم جنين، ومحاصرة أحد المنازل و«بداخله مجموعة من مجاهدينا الأبطال الذين تصدّوا لقوات الاحتلال المجرم، التي قامت بقصف المنزل بالصواريخ والقذائف، ما أدّى إلى ارتقاء ثلّة من مجاهدينا (...) من سرايا القدس وكتائب شهداء الأقصى». وأضافت إن المقاومين «استخدموا العبوات الناسفة والقنابل المتفجرة والموجّهة وزخات الرصاص، ما أدى إلى وقوع إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وإعطاب 6 جيبات عسكرية وشاحنة تقلّ القوات الخاصة». كما تمكّنت «الكتيبة»، بحسب البيان، من إسقاط طائرة «درون» مسيّرة، استخدمتها قوات الاحتلال في التصوير وإلقاء القنابل. بدوره، أكد الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، في تصريح صحافي مقتضب، أن «العدوان على الشعب الفلسطيني في جنين والضفة الباسلة لن يوقف المقاومة»، مضيفاً «(إنّنا) لن ننكسر ولن نتراجع رغم الألم، وستبقى راياتنا مرفوعة وبنادقنا حاضرة للقتال والدفاع عن الشعب الفلسطيني وأهدافه المقدسة». جاء ذلك في وقت نشطت فيه وساطات دولية وإقليمية، عقب مجزرة جنين، في التواصل مع فصائل المقاومة في غزة، لمنع تدهور الأوضاع الأمنية، وفق ما علمته «الأخبار» من مصادر مطّلعة، بينما أعلن منسّق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، أنه على تواصُل مع السلطات الإسرائيلية والفلسطينية من أجل تخفيف حدّة التوتّر وإعادة الهدوء وتجنّب تصعيد الصراع. وقال وينسلاند، في بيان: «أَشعر بقلق وحزن عميق بسبب استمرار دائرة العنف في الضفة، واستشهاد فلسطينيين؛ بينهم امرأة خلال عملية إسرائيلية في جنين، وهذا مثال صارخ آخر».

0 تعليق

التعليقات