قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، إنّ «توالي القتل الذي يمارسه الاحتلال في الضفة الغربية، سيكون وبالاً عليه، ولن تنجح كل التدخلات الدولية أو الإقليمية لوقف المد الثوري للفلسطينيين».
وأضاف هنية، في بيانٍ صحافي، تعقيباً على سقوط عدد من الشهداء خلال اشتباكات مسلّحة بين مقاومين فلسطينيين وجنود الاحتلال في مدينة أريحا، صباح اليوم: «الأبطال في عقبة جبر قاتلوا حتى استشهدوا دفاعاً عن أرضهم ومقدساتهم»، مشيراً إلى أنهم «سطّروا ملحمة بطولية في المخيّم الذي يُعدّ عنواناً للمقاومة».

كذلك، أكّد هنية على أنّ «المقاومة ستبقى سيدة الميدان رغم المجزرة البشعة، وكتائب القسام ستواصل عملياتها مع كل الثوار من أبناء الشعب، حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا»، مشدداً على أنّ الاحتلال «لن ينعم بالهدوء والأيام سجال ما دام في شعبنا عرق ينبض».

يأتي هذا إثر ارتقاء خمسة شهداء، فجر اليوم، برصاص الاحتلال عقب اقتحام مخيّم عقبة جبر جنوب مدينة أريحا.

في السياق، أوضح محافظ أريحا والأغوار، جهاد أبو العسل، خلال اتصال هاتفي مع وكالة «وفا»، أن قوات الاحتلال لا تزال تحتجز جثامين الشهداء الخمسة.

وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال قد اقتحمت المخيم فجراً، ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أسفرت عن استشهاد خمسة مواطنين، وإصابة 3 آخرين بالرصاص الحي، أحدهم بجروح خطيرة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال خلال اقتحام المخيّم ثمانية مواطنين، هم: شاكر عمارة، والشقيقان إيهاب وأحمد محمد حميدات، وعبد الحافظ فخر عويضات، وفخر عبد الحافظ عويضات، ومحمد فخر عويضات، ومحمد رياض عويضات، وعبد الحافظ وائل عويضات.

وتواصل قوات الاحتلال حصارها المفروض على مدينة أريحا ومخيّم عقبة جبر، لليوم العاشر على التوالي، عبر إغلاق مداخل أريحا الرئيسة والفرعية، من خلال حواجز عسكرية، وتقييد حركة مركبات المواطنين.