فيما توعّد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن حكومته ستتصرف بـ«حزم» رداً على عشرات الصواريخ التي طاولت الأراضي الفلسطينية المحتلة، تصاعدت تحذيرات فصائل المقاومة الفلسطينية بعد اجتماع بحث تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة وخصوصاً ما يجري من عدوان متواصل على المسجد الأقصى المبارك.
وقال نتنياهو، في خطاب تلفزيوني في مستهل اجتماع المجلس الوزاري المصغر للاحتلال (الكابينت) الذي ترأسه بعد مرور نحو شهرين ونصف من دون عقد اجتماع للكابينت بسبب الخلاف السياسي: «سيدرك أعداؤنا أن عند الاختبار يقف الشعب الإسرائيلي متحداً خلف خطوات جيش الدفاع وقوات الأمن الأخرى لحماية دولتنا ومواطنينا»، بحسب قوله.

وأضاف نتنياهو: «سنضرب أعداءنا وسيدفعون ثمن كل أعمال العدوان»، معتبراً أن «لا رغبة» لدى الاحتلال «بتغيير الوضع الراهن في المواقع المقدسة في القدس».

إلى ذلك، أفادت «القناة 14» الإسرائيلية بـ«تعزيزات عسكرية في الشمال بما فيها القبة الحديدية ولا تعليمات باستثناء فتح الملاجئ».

وفي المقابل، حذّر رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، حكومة الاحتلال من «التمادي في عدوانها على المسجد الأقصى»، داعياً فصائل المقاومة الفلسطينية كافة إلى «توحيد صفوفها وتصعيد مقاومتها في مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وأشار هنية، بعد اجتماع مع الأمناء العامين لفصائل المقاومة الفلسطينية، عقد مساء اليوم في بيروت، إلى أن «الأولوية اليوم هي لمقاومة الاحتلال، والوحدة الوطنية والمقاومة هما السبيل لتحقيق الانتصار وهزيمة المشروع الصهيوني».

وأدان هنية، العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الأقصى المبارك، معتبراً أنه «جريمة غير مسبوقة وعدوان على أمتنا الإسلامية ومقدساتها».

وحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عما يجري من عدوان على المسجد الأقصى وعلى المصلين والمعتكفين فيه، مؤكداً أن «الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا العدوان الغاشم».

ودعا هنية «المجتمع الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمل مسؤولياتهم والتحرك العاجل لإنقاذ القدس من التهويد والمسجد الأقصى المبارك من التقسيم ولجم حكومة الاحتلال ومنعها من مواصلة عدوانها». كما دعا «القوى الحية في الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك العاجل لنصرة القدس وفلسطين والدفاع عن المسجد الأقصى وحمايته، مضيفاً أنه «على الجميع أن يتحمل مسؤولياته تجاه أولى القبلتين».

ومن جهته، قال الأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي»، زياد النخالة، إن «تهديدات العدو لن تخيفنا بل تجعلنا أكثر قوة وأكثر تماسكاً».

وإذ طالب المقاتلين «في أماكن تواجدهم كافة أن يكونوا على أهبة الاستعداد للرد على أي عدوان»، أضاف النخالة: «فلتكُن المقاومة صفاً واحداً في مواجهة أي عدوان».