وفي الإطار، قالت زوجة الأسير الفسفوس، حلا نمورة، إن زوجها «لم يستطيع الخروج لمقابلة المحامي خلال زيارته في الأسبوع الماضي بسبب وضعي الصحي المتدهور»، مشيرةً إلى أنه «يعاني من الإرهاق والتعب وعدم القدرة على السير، كونه يعاني من مشكلة في قدميه من أثر إضرابه السابق». وأبدت نمورة قلقها تجاه الوضع الصحي لزوجها، خاصة أنه الإضراب الثاني الذي يخوضه، في ظل وجود مضاعفات صحية من الإضراب السابق.
أمّا زوجة الأسير خلوف، نبيلة بشارات، فلفتت إلى أن زوجها «دخل مرحلة الخطر في إضرابه عن الطعام»، مشيرةً إلى أنّ آخر الأخبار حول صحته ووضعه كانت قبل أسبوع عند زيارة المحامي له. وأضافت أن الأسير خلوف، تعرض لآلام شديدة الأسبوع الماضي، مما استدعى نقله إلى مستشفى مدني إسرائيلي، موضحةً أن «الفحوصات أظهرت وجود حصى في الكلى، أدى إلى سد مجرى البول لديه، ويتوجب فك إضرابه عن الطعام ليتناول أدوية معينة لمعالجة الحصى، لكنّه يرفض ذلك حتى تحقيق مطالبه».
يُذكر أن الاحتلال أعاد اعتقال الأسير الفسفوس في 2 أيار من العام الجاري، إدارياً، علماً أنه أسير سابق وأمضى نحو سبع سنوات في سجون الاحتلال، وقد بدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 2007. في المقابل، يعتقل الاحتلال أربعة من أشقاءه إداريا، وجميعهم أسرى سابقون.
أمّا الأسير خلوف من جنين فهو أسير سابق أمضى أربع سنوات في السجون، وتحتجزه سلطات الاحتلال في عيادة سجن الرملة حالياً، حيث يعاني أوضاعاً صحيّة صعبة، ونقل عدة مرات إلى مستشفى مدني. وأعادت سلطات الاحتلال اعتقاله في 2 آب من العام الجاري، علماً أنه صدر بحقه أمر اعتقال إداري أربعة شهور وجرى تثبيتها، فيما أرجأت محكمة الاحتلال إصدار قرار بشأن الاستئناف الذي تقدمت به محاميته، ضد اعتقاله الإداري أخيراً.
الأسيران فسفوس وخلّوف يواصلان إضرابهما عن الطعام منذ 48 يوماً

أفاد «مركز حنظلة للأسرى والمحررين» في بيان، اليوم، بأن الأسيرَين كايد الفسفوس (34 عاماً) من الخليل، وسلطان خلوف (42 عاماً)، من جنين، يواصلان إضرابهما عن الطعام لليوم الـ 48 على التوالي، احتجاجاً على جريمة اعتقالهما الإداري، وذلك بالرغم من حالتهما الصحيّة الصعبة.