بموازاة اتهامات إسرائيل لإيران، وتقديرات أجهزتها الأمنية بوقوف الأخيرة وراء «عمليات تهريب أسلحة عبر الحدود الأردنيّة»، وتوجيها عمليات المقاومة الفلسطينية على الأرض، يُشارك «جهاز الاستخبارات والمهام الخاصة الإسرائيلي» (الموساد) بتحقيقات تجريها أجهزة الأمن الإسرائيلية المختلفة حول عمليات التهريب، وتلك التي استهدفت قوات الاحتلال ومستوطنيه بالضفة الغربية المحتلة.

وطبقاً لما أفادت به «إذاعة الجيش» التابعة للاحتلال الإسرائيلي، اليوم، فإن «الموساد» شرع أخيراً بالمشاركة في تحقيقات خاصة تتعلق بعمليات تهريب أسلحة من إيران عبر الحدود الأردنية إلى الضفة الغربية المحتلة، مشيرةً إلى أن أجهزة أمن الاحتلال أعلنت خلال الفترة الماضية، عن «إحباط» محاولتي تهريب أسلحة وأدوات قتاليّة عبر الحدود الأردنية مع فلسطين المحتلة، وأن واحدة من هذه العمليات «أحبطت» في غور الأردن وكانت «كبيرة وغير مسبوقة». وبحسب الإذاعة شملت هذه الأخيرة «عبوات ناسفة ومتفجرة متطورة».
وفي وقتٍ سابق، اتهم وزير الأمن الإسرائيلي، يوآف غالانت، إيران بنقل أسلحة إلى الضفة؛ إذ قال إن «إيران والمنظمات الإرهابية (المقاومة)، ترى بالضفة نقطة ضُعف، ولذلك فهي توجه العديد من الموارد بهدف توجيه الهجمات». وأضاف أنه «لقد تزايد تورط إيران والمنظمات الإرهابية في محاولات نقل الأسلحة والقدرات المعرفية (حول تطوير وتصنيع الأسلحة) إلى الضفة»، لافتاً، في اجتماع مغلق عقدته لجنة الخارجية والأمن بالكنيست، إلى أن إسرائيل ستبني سياجاً أمنياً على الحدود مع الأردن هدفه الحؤول دون عمليات تهريب الأسلحة إلى الضفة.