«الردّ سيكون حازماً وحاسماً». هذا، باختصار، ردّ الفعل الإيراني على اعتداء القنيطرة الذي كان من بين ضحاياه عميد من الحرس الثوري الإيراني. ردّ يلامس فتح جبهة الجولان التي يجري العمل على قدم وساق لإعداد البنية التحتية لها منذ أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنّ الردّ على الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا سيكون فيها.
وكانت العلاقات العامة في الحرس الثوري الإيراني قد أعلنت «استشهاد العميد محمد علي الله دادي» في اعتداء القنيطرة. وقالت، في بيان، إن «العميد الله دادي استشهد في جغرافيا المقاومة الإسلامية ودفاعاً عن العتبات المقدسة والشعب السوري المظلوم». وأضاف أن «هذا القائد المؤمن الذي كان يقدم الاستشارة لدعم الحكومة السورية والشعب السوري في مواجهة التكفيريين السلفيين، قدم استشارات مصيرية في سبيل وقف الجرائم ومؤامرات هذه الفتنة الصهيونية الإرهابية في سوريا».

وأضاف أن «الإجرام الصهيوني في انتهاك الأجواء السورية أظهر مرة أخرى أن الفتنة الإرهابية لتنظيم داعش والتيارات التكفيرية هي في سياق سياسات وبرامج النظام السلطوي والصهيونية العالمية، وذلك بالتنسيق مع قادة البيت الأبيض والكيان الصهيوني ضد الأمة الإسلامية».
وقال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، لدى استقباله وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان، إن «الهجوم الصهيوني الأخير استمرار للتعاون العسكري الصهيوني مع الإرهابيين التكفيريين، ويكمل مساعي حكام تل أبيب للاستفادة من الإرهابيين لإيجاد منطقة عازلة على حدود كيان الاحتلال».
بدوره، أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الاعتداء، فيما قدمت وزارته، في بيان، «المواساة لأسر الشهداء وقيادة حزب الله إزاء هذا العمل الإجرامي الغاشم الذي قام به كيان الاحتلال». وقالت إن الحادث «أثبت مرة أخرى أن معركة سوريا جزء من المواجهة مع الكيان الصهيوني، وأن حزب الله ما زال صامداً وراسخاً في درب الجهاد والشهادة أمام الاحتلال وتدخلات الأجانب في شؤون شعوب المنطقة».
وفي السياق، أعلن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين بروجردي، في رسالة إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن «انتقام مجاهدي حزب الله سيكون قاسياً من الصهاينة». وقال، في رسالته، إن «هذه الجرائم الشنيعة والكريهة التي تتكرر من قبل الكيان الصهيوني في ظل التواطؤ الصارخ مع القوانين والقرارات الدولية ترمي إلى إضعاف محور المقاومة في مواجهة الإرهاب والاحتلال في المنطقة».
وأكد مستشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي حسين شيخ الإسلام، أن «المقاومة ستفتح جبهة الجولان رداً على العدوان الصهيوني الذي جاء نتيجة للحسابات الخاطئة لهذا الكيان». وأضاف: «لولا دعم الجماعات الإرهابية في سوريا للكيان الصهيوني معلوماتياً، لما تمكن من تنفيذ هذه العملية» التي جاءت «لإرضاء الجماعات المتطرفة في الكيان الصهيوني ولأغراض انتخابية».
(الأخبار)