مقالات مرتبطة
-
انتخابات زحلة: تكون «القوات» أو لا تكون غسان سعّود
غبريس مرشح حالياً لرئاسة البلدية، فيما قبيسي رئيس اللجنة الانتخابية المسؤولة عن بلدته. في المشهد الانتخابي حتى الآن، غبريس يجري لقاءات مع عدد من وجهاء العائلات لتشكيل لائحة مستقلة في وجه لائحة التوافق. على نحو مبدئي، استطاع حشد تأييد اليسار الديموقراطي وحزب طليعة لبنان (مناصرو حزب البعث العراقي). في المقابل، حشدت لائحة التوافق تأييد ابن البلدة النائب عبد اللطيف الزين. وتتنافس أمل مع غبريس حالياً على استقطاب مناصري المكونات الأخرى: المؤتمر الشعبي والتيار الشيرازي وحزب البعث العربي الإشتراكي. لكن بيضة القبان، هو الحزب الشيوعي اللبناني في البلدة التي تعرف بـ"كفرموسكو" بسبب تاريخية حضور الحزب فيها وانضواء الكثير من أبنائها في صفوفه. وتحاول الماكينة الخضراء أن تستثمر القوة الحمراء لمصلحتها لضمان كسر غبريس الذي يحظى بشعبية وقدرة مالية، ويهدد بشق شعبة أمل وتشتيت المحسوبين عليها. كما تسعى أمل إلى الاستفادة من تجربة 2004 عندما تحالفت مع الشيوعيين وهزمت لائحة حزب الله، ووافقت حينها على أن يكون "رفيق" شيوعيّ رئيساً للبلدية. تكثر الشائعات في البلدة حول توجه الشيوعيين في المعركة. بعضهم يشيع بأنهم سيتحالفون مع غبريس ضد "أمل" وآخرون يشيعون بأن "أمل" استطاعت إقناعهم بالمشاركة في لائحة التوافق وتقاسمها ثلاثياً: خمسة أعضاء لكل من أمل وحزب الله والشيوعيين.
حاتم غبريس، مسؤول منطقية الحزب الشيوعي في قضاء النبطية، نفى تلك الشائعات، جازماً بأن الحزب الأحمر سيكرر تجربة انتخابات 2010، ويخوض المعركة منفردا ضد توافق ثنائي حزب الله ــ أمل الذي "يُسقط أسماء الأعضاء على البلدات ومكوناتها". حينها، خسرت لائحته بفارق 400 صوت في مواجهة حزب الله وأمل ومناصري "القوى الوطنية" والتيار الشيرازي وأنصار النائب الزين واليسار الديموقراطي. وذكر غبريس أن كوادر الحزب في البلدة جالوا على فعالياتها والأحزاب والزين، وعرضوا على حزب الله وامل "تشكيل لائحة نموذجية تتمثل فيها الأحزاب بحسب أحجامها على أن يتشاركوا جميعاً باختيار رئيس ونائبه يطبّق مبدأ المداورة بينهما كل ثلاث سنوات". لكن العرض "رفضته قيادة أمل" التي عرضت على الشيوعيين المشاركة بلائحة ثلاثية (أمل وحزب الله والشيوعي) بخمسة أعضاء لكل منهم. ويؤكد غبريس: "رفضنا المحاصصة الثلاثية كما رفضنا المحاصصة الثنائية وإقصاء الآخرين". وعن "الريس" كمال، أكد ابن عمه أن الشيوعي "الذي خاض المعركة ضد بلدية غبريس في 2010، لن يقبل أن يترأس هو نفسه لائحة الشيوعي أو أن نشارك معه في لائحته". حيّد الشيوعيون أنفسهم عن خلاف أمل الداخلي. "لا نعمل بكيدية ولن نستغل الخلاف". حتى مساء أمس، كان باب الشيوعيين لا يزال مفتوحاً أمام نظرائه في البلدة، "بانتظار اقتناعهم بلائحة تشاركية جامعة".