لم يجرِ سوق أحمد سليم الميقاتي وابنه عمر وعدد من الموقوفين بأحداث التبانة وجبل محسن وقضايا إرهابية أخرى إلى جلساتهم المقررة أمام المحكمة العسكرية أمس. إذ إن القوى الأمنية كانت مشغولة بسوق 500 سجين من المبنى "د" إلى المبنى "ب" في سجن رومية بعد إنجاز ورشة ترميمه.
بالتزامن، كان وزير الداخلية نهاد المشنوق يدشن المبنى بمؤتمر صحافي عقده في مكتبه في الوزارة. برغم أن المبنى "ب" قد زود "بكل الحاجات الضرورية على مستوى جيد"، لكن المشنوق "لا يدعي أنه على مستوى عالمي. لكن هناك معظم الحاجات بما فيها الإنسانية وتلفزيونات لتمضية الوقت في السجن بطريقة أفضل". بالنسبة إلى أزمة الاكتظاظ التي قيل إنها سبّبت أعمال الشغب الأخيرة في المبنى "د"، تعهد المشنوق بأن "يحلها مؤقتاً أو مرحلياً، ليس بالمستوى الذي نريده، لكن بما هو متوافر بين أيدينا". بداية الحل "وضع 3 سجناء في كل زنزانة كحد أقصى". ومع اقتراب شهر رمضان، وعد بحصول السجناء الإسلاميين على وجبات طعام ساخنة. وبشّر بتخصيص صندوق شكاوى للسجناء في كل طبقة "تجتمع إدارة السجن مع لجنة مؤلفة من ممثلين عن السجناء للمراجعة في أمورهم وحاجاتهم" بحسب المشنوق. لكن الشكاوى سبقت، ولا سيما حول تعامل بعض العسكريين والضباط مع بعض السجناء. وأعلن المشنوق اتخاذه "كل العقوبات المسلكية بحق الضباط والعسكريين، بعضهم بسبب الخطأ والإهمال، وبعضهم لما يمكن تسميته المغالاة أو المبالغة في استعمال القوة المفرطة بالتعامل مع السجناء وطرد عسكريين اثنين من السلك إثر شكوى ضدهما لقيامهما بما يمكن تسميته أعمالاً مشينة، بعد إحالتهما على المجلس التأديبي".
(الأخبار)