طغى التنافس العائلي في قرى شرقي زحلة على حساب التنافس الحزبي. وشهدت بلدة كفرزبد معركة ساخنة للمرة الأولى، في ظلّ تنافس ثلاث لوائح على المجلس البلدي المؤلف من 15 عضواً، وبلغ عدد المرشّحين من المسلمين والمسيحيين 41 مرشحاً. وترأس اللائحة الأولى عمر الخطيب، رئيس اتحاد بلديات شرقي زحلة، في مواجهة خاله حسن شكر، المدير السابق لدائرتي الأوقاف الإسلامية في البقاع وجبل لبنان، ودخلت على خط المنافسة لائحة ثالثة «ائتلافية»، يرأسها مناصفة قاسم شكر رئيس بلدية سابق، ويوسف يونس. ويقضي العرف في كفرزبد بأن يكون منصب الرئيس من حصة المسلمين السنة، ومركز نائب الرئيس من حصة الطوائف المسيحية. لكن يوم الانتخاب لم يمرّ في كفرزبد من دون حصول إشكالات، اقتصرت على التدافع وتبادل العبارات النابية بين مناصرين من نفس اللائحة الائتلافية. التنافس بين أبناء العائلة الواحدة انسحب على عين كفرزبد (مسيحيين وشيعة)، حيث تتبادل الطائفتان منصب الرئيس مداورة كل 6 سنوات وكذلك الأمر بالنسبة إلى مقعدي المختار. ودار التنافس بين لائحتين، الأولى يرأسها روبير سركيس رئيس بلدية سابق، بمواجهة قريبه بسام سركيس ودوري مينا مناصفة.ولا يختلف المشهد في بلدة قوسايا، فالمعركة على رئاسة البلدية دارت رحاها بين أبناء العمومة في لائحتين، واحدة يرأسها كل من رئيس البلدية الحالي خليل كعدي مناصفة مع ميلاد كعدي، بوجه أخرى على رأسها طوني كعدي رئيس بلدية سابق، فيما يتنافس على مقعد المختار المرشحان: طانيوس عبدو وقريبه جهاد عبدو.
المحطة الرابعة في بلدة دير الغزال، التي كانت تتجه الأمور فيها إلى فوز لائحة الرئيس الحالي للبلدية رفيق الدبس بالمجلس البلدي المؤلف من 9 أعضاء بالتزكية. إلا أن ترشّح جوزف حداد، أدخل البلدية في معركة غير متكافئة، بعدما فاز منير سكاف بمنصب المختار بالتزكية.
وبعكس جيرانها، أقامت بلدة رعيت أمس احتفالاً حاشداً، تبادل فيه أبناء البلدة التهاني بفوز اللائحة الوحيدة (9 أعضاء) برئاسة كرم عبدو ونديم فريجي نائباً له.
التزكية أيضاً كانت من نصيب قرية ماسا، بعدما نجح حزب الله في الوصول إلى توافق على لائحة واحدة، يرأسها مناصفة كل من أحمد ناصر وحسين الموسوي. وبخلاف جارتها ماسا، شهدت بلدة حارة الفيكاني معركة حامية بين لائحتين، واحدة مدعومة من حزب الله يترأسها الرئيس الحالي علي السرغاني، وتضم مرشحاً من عشيرة عرب أبوعيدين (120 ناخباً من أصل 860)، وأخرى مدعومة من العائلات على رأسها سمير دلول. أما في الناصرية، حيث لا وجود لأي مرشح أو ناخب من الطوائف المسيحية، التي يبلغ عدد ناخبيها حوالى 270 صوتاً مسيحياً من أصل نحو 1000 ناخب، بمعظمهم من آل الترشيشي، يوضح رجل الأعمال إبراهيم الترشيشي أنّه «حاولنا مراراً التواصل مع إخواننا المسيحيين من أجل مشاركتنا هذا الاستحقاق، لكنهم رفضوا ذلك، لكون جميعهم يقطنون خارج البلدة». وجرى التنافس في الناصرية بين لائحة مكتملة من 9 مرشحين، يرأسها الرئيس الحالي فواز ترشيشي، وأخرى قوامها مرشحان اثنان هما محمد وهاني الترشيشي.
المعركة في بلدة قوسايا دارت بين أبناء العمومة في لائحتين

أما في علي النهري، فشهدت البلدة معركة بين «الصف الواحد»، حيث تنافست لائحة رئيس البلدية الحالي أحمد المذبوح المدعومة من حزب الله مع لائحة الشيخ فيصل مهدي (حزب الله)، والمدعومة من بعض العائلات والأحزاب العلمانية.
أما في رياق، فنجحت جهود حزب الله والأحزاب العلمانية مع الأحزاب المسيحية على تجنيب البلدة معركة كان يمكن أن تتخذ طابعاً طائفياً. وأفضت المساعي إلى حصر التنافس بين لائحتين تضم كل منها، بحسب العرف المتوارث، رئيساً و8 مرشحين من الطوائف المسيحية و6 مرشحين شيعة؛ من بينهم نائب للرئيس، وتوزعت أصوات الناخبين من مختلف الأحزاب المسيحية بين لائحة مدعومة من حزب الله يرأسها الرئيس الحالي جان معكرون (15 مرشحاً) في مواجهة أخرى (14 مرشحاً) يرأسها إبراهيم فليحان، مدعومة من حركة أمل.
ومن شرقي زحلة إلى شماليها، حيث تنافست لائحتان في بلدة نيحا ــ البقاع، الأولى يرأسها مناصفة مروان معلوف وحنا الفخري، في مواجهة أخرى يتناصفها أيضاً نعمان معلوف ويوسف الفخري، وعلى مقعد المختار تسابق كل من المرشحين: عماد رميلي ومنصور كرباج، وخلت المعركة من التأثير الحزبي.
أمّا في النبي أيلا فاتخذت المعركة طابعاً خاصاً، حيث تنافست 3 لوائح، إحداها مستقلة (6 مرشحين) برئاسة حسين رضى وسامر السيد مناصفة، وأخرى (8 مرشحين) يترأسها محمود السيد شقيق اللواء جميل السيد، ولائحة بالمناصفة (7 مرشحين) يترأسها فاروق الحجة، وفاروق السيد شقيق رئيس المكتب السياسي في حزب الله السيد إبراهيم أمين السيد.
وفي بلدة الفرزل، تنافست لائحتان، الأولى مؤلفة من 14 مرشحاً يرأسها بسام سعد ( كتائب) في مواجهة لائحة رئيس البلدية الحالي ملحم الغصّان (مكتملة من 15 مرشحاً)، وهي مدعومة من رجل الأعمال ميشال ضاهر، فيما تركت الأحزاب (الحزب السوري القومي الاجتماعي، القوات والتيار الوطني الحر) حرية الاختيار لأعضائها ومناصريها.