لم تمر نتائج الانتخابات البلدية في بلدة الخيارة في البقاع الغربي على خير، بعد فوز لائحة «إنماء الخيارة» التي يرأسها محمد المظلوم بثمانية أعضاء، وخرق رئيس «لائحة الحزم» محمد الكردي، وخسارة جميع أعضاء لائحته. وتحولت نتائج الانتخابات إلى مادة للتهديد والوعيد من قبل العشائر العربية في القادرية لمظلوم، مع تهديدات بالقتل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. المظلوم لم يأخذ بالتهديدات على محمل الجد، إلّا أنه فوجئ أول من أمس بجدية التهديد، بعد أن قطع عددٌ من المسلحين من العشائر الطريق على سيارته التي كان يقودها سائقه وابن عمه بين بلدتي المرج والروضة، وتعرّضت السيارة لعشر طلقات من رشاش حربي من دون أن يصاب أحد. ولم تنته الأمور عند هذا الحدّ، إذ عاد الخطر ليلاحق المظلوم، بعد أن كمن مسلحون لسيارته ليل أمس عند مفرق القادرية، وكان يقودها ابن عمه أحمد حسين مظلوم، فأنزلوا السائق وانهالوا عليه بالضرب بالعصي والآلات الحادة، ثمّ أطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارة الرانج الروفر. ونقل أحمد المظلوم إلى مستشفى تل شيحا في حالة خطرة، فيما دهمت القوى الأمنية منطقة القادرية من دون توقيف أحد من المطلوبين.المظلوم، وفي حديثٍ إلى «الأخبار»، وضع الاعتداءين في خانة «محاولات الاغتيال على خلفية نتائج الانتخابات وخسارة أعضاء من العشائر في الاستحقاق البلدي». «بتقول ربحت بانتخابات بلدية لوس أنجلس، بلدتنا صغيرة فيها 800 ناخب بعدد عمالي في إحدى الشركات»، يقول المظلوم، لافتاً إلى أنه تعرض لتهديدات بالقتل قبل العملية الانتخابية، ومُنع من الدخول إلى القادرية أثناء الجولات الانتخابية، مؤكّداً أن «كل شيء موثّق».
بدوره، أكد مصدر أمني لـ«الأخبار» أن «القوى الأمنية تتابع التحقيقات ولديها كافة الاسماء والمعلومات عن المعتدين»، لافتاً إلى أن «عمليات البحث والدهم لن تتوقّف حتى توقيف المطلوبين».