رجحت المصادر أن يدعم القواتيون الخوري بسبب خدماته وتوظيفاته المستمرة لهمالخوري يطل من كل حدب ضاحكاً بثقة يقول: "لتبقى وتستمر فكّر صح وانتخب الحلم المستمر" و"الثالثة ثابتة" في إشارة إلى أنها الولاية الثالثة على التوالي التي يترشح فيها للرئاسة. لكن "الرميلة أجمل" بالمرصاد: "يافطة مرفوعة تحمل صورة شخص ويافطة تحمل صورة الرميلة. لك أن تختار"، إلى جانب صورة عامة ضخمة لشواطئ البلدة حتى حدود نهر الأولي، مذيلة بعبارة :"شواطئنا رح تصير اجمل".
مقالات مرتبطة
لا أثر للتحالف المسيحي هنا. في الرميلة لا يوجد أكثر من ثلاثة منتسبين للتيار الوطني الحر. مؤيدون للطرفين توزعوا على اللائحتين. فادي داغر، مسؤول التيار الوطني الحر السابق في البلدة، مرشح في لائحة طنوس. مصادر مواكبة لانتخابات الرميلة، أشارت إلى أن القوات وقفت على الحياد بين اللائحتين، تاركة الخيار لمناصريها. لائحة طنوس زارت العماد ميشال عون ثم نائب القوات عن الشوف جورج عدوان. الرجلان وقفا أيضاً على الحياد في المعركة العائلية. لكن المصادر رجحت أن يدعم القواتيون الخوري بسبب خدماته وتوظيفاته المستمرة لهم.
المعركة أيضاً تنموية. ساسين فارس عضو "الرميلة أجمل" اعتبر أن صلب معركة اللائحة "مواجهة احتكار السلطة"، داعياً الخوري إلى القبول بتداولها بعد 12 عاماً من التربع على الكرسي. يأخذ على الأخير رفعه نسبة الإستثمار في أراض زراعية في مشاعات البلدة سمحت لـ"الغرباء" بتشييد مجمعات سكنية. أبرز بند في البرنامج الإنتخابي، تأهيل الشواطئ العامة في البلدة التي تحتلها المسابح والمنتجعات الخاصة التي تمنع الأهالي من الوصول إلى بحرهم بسهولة. تهمة الخوري أنه سمح بتمادي المستثمرين بالإستفادة وحدهم من دون أن تستفيد البلدة من أرباحهم.
الخوري الحاضر بالصورة أينما كان ليس موجوداً شخصياً دوماً. يحضر لأيام عدة أسبوعياً لأنه يقيم في الذوق. رئيس الماكينة الإنتخابية للائحة الخوري، ابن البلدة زين كليب، يبرر بأن رفع نسبة الإستثمار حدد إمكانية البناء بتشييد فيلات وليس مبان شعبية "ما يقلل عدد الغرباء الذين يقيمون فيها، ويحافظ على الشكل الجمالي". والمقصود هنا العقار بمساحة 300 الف متر مربع الذي اشتراه الرئيس فؤاد السنيورة وشريكه محمد زيدان. أما عن حرمان الأهالي من شواطئهم، فأشار كليب إلى أن البلدية لا تملك الصلاحية بفرض حق المرور على أصحاب الأملاك المحاذية للشاطئ، بل هي "شغلة الدولة".