دعا الأمين العام للحزب حنا غريب الى "تفعيل نهج المقاومة، ليس فقط لمواجهة العدو الصهيوني والإرهاب، بل أيضاً لإنتزاع حقوق الآلاف الذين نزلوا الى الشوارع للمطالبة بإسقاط النظام الطائفي والوقوف ضد الفساد وهدر المال العام وإغتصاب الأملاك البحرية من قبل حيتان المال وأمراء الطوائف".وفي مهرجان في "يوم الشهيد الشيوعي"، في بلدة دير الغزال حيث النصب التذكاري لشهيدي الحزب الشيوعي اللبناني جورج نصرالله وزياد حداد، حذر غريب من السفارات الأجنبية التي "باتت نشرات الأخبار عن الوضع الأمني من إختصاصها، بحيث تبث مسبقاً عنها تحت حجة إنذار رعاياها، عدا عن تحديد مناطق الخطر في الشوارع والزواريب وأحياناً المقاهي والبنايات"، محملاً "الدولة الفاشلة المسؤولية من خلال الخضوع للسياسة الأميركية وإستئثارها وغطرستها للسيطرة على مجمل مفاصل الإقتصاد المالي العالمي، وليست العقوبات المالية الأخيرة على لبنان سوى تعبير عن موقف سياسي عدواني بإمتياز يستهدف إستئصال المقاومة وتجفيف عصب مالها". وانتقد تبني مكونات السلطة لهذه السياسات في الشأنين المالي والنقدي، "لا بل إن قسماً منها لم يتردد، في إجتماعاته مع المفاوض الأميركي، في تشجيع هذا المفاوض على التوسّع في تطبيقات هذا القانون بحيث يشمل التعاملات بالليرة اللبنانية، وهو أمر كان قد غفل عنه الأميركي".
ودعا غريب الى قراءة نتائج الإنتخابات البلدية التي "تشير الى المنحى الإنحداري لقوى السلطة، والى إنفكاك فئات شعبية واسعة عنها. وقد جاءت هذه الإنتخابات إمتداداً لما سبقها من مواجهات في حراك إسقاط النظام الطائفي"، وهذا "يجب أن يكون مدخلاً لإطلاق مواجهة شاملة على كافة الصعد لعدم العودة الى قانون الستين، وإعتماد قانون النسبية والدائرة الواحدة خارج القيد الطائفي".
واختتم الإحتفال بإزاحة الستار عن نصب الشهيدين نصرالله وحداد بمشاركة ذويهما وعدد من رؤساء البلديات ومخاتير القرى المجاورة وحشد من المحازبين والمناصرين.