ناهض حتّر شهيداً لسوريا: النظام الأردني شريك في القتل | أدان «حزب الله» جريمة اغتيال الكاتب والصحافي ناهض حتّر، واصفاً إيّه بأنّه «كان مناضلاً كبيراً في مواجهة المشروع الصهيوني ومدافعاً عن القضية الفلسطينية وعن محور المقاومة، الذي يتصدى لهذا المشروع وينتصر لهذه القضية، كما كان بحق صوتاً شجاعاً ومدوياً في مناهضة حركة التكفير والإلغاء والإقصاء والإبادة». وتقدّم الحزب في بيانه بـ«أحرّ التعازي من عائلة حتّر وأصدقائه ورفاقه»، داعياً السلطات الأردنية إلى «إنزال أقصى العقوبات بمرتكبيها ومن يقف وراءهم، كي يبقى للكلمة الحرة مكانتها في هذه المنطقة».كما أدان الحزب «السوري القومي الاجتماعي» الجريمة، ووصف حتر بأنه «أحد الذين لم يبرروا الاستسلام للعدو، بل قاوموا على طريقتهم محاولات الاستعمار الفكري، سواء في فلسطين أو العراق أو الأردن أو لبنان أو الشام». ورأى «الحزب الديموقراطي اللبناني»، أن الهدف من الجريمة «إسكات كل صوت مقاوم يجاهر نصرة للقضايا العربية والقومية العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية». واعتبرت «الجبهة الشعبية ــ القيادة العامة» أن الجريمة «موجهة ضد كلّ رأي حر بعالمنا». وحمّل «الحزب الشيوعي الأردني» القوى «المجرمة التي تقف وراء هذا الحادث المروع المسؤولية الكاملة عن محاولة إثارة النعرات الطائفية والدينية وتهديد السلم الأهلي ونسف الاستقرار الوطني». وأضاف في بيان «أن ظروف وقوع الجريمة تشير بوضوح إلى الجهات التي تقف وراءها، والتي سبق أن أطلقت مئات التهديدات ضد المغدور، الأمر الذي كان يستوجب توفير الحماية التامة له لمنع الوصول إلى هذه النتيجة المروعة». كذلك حمّل «الحزب الشيوعي اللبناني» السلطات الأردنية مسؤولية الكشف عن ملابسات الجريمة، واستنكر «الفكر الإرهابي القائم على إلغاء كل من يختلف معه، وصولاً إلى الاغتيال الجسدي».
وأدانت القيادة القطرية اللبنانية لحزب «البعث العربي الاشتراكي» جريمة الاغتيال، ولفتت الى أنها تأتي «بعد فترة من الاعتقال السياسي التعسفي، مترافقة مع حملة من التشهير السياسي والتحريض الديني، قامت بها الحكومة الأردنية تمهيداً لعملية اغتياله بهدف اغتيال الفكر والتعبير». ورأى نقيب محرري الصحافة اللبنانية الياس عون في جريمة اغتيال حتر «اغتيالاً للفكر وانتصاراً للقتلة الذين يذبحون باسم الدين والدين منهم براء». من جهتها، استنكرت «الحركة الوطنية للتغيير الديموقراطي» الجريمة التي حصلت «بتحريض من القوى الظلامية المعادية للحرية والديموقراطية والتقدّم والناشطة في الحملة الأميركية الصهيونية لتصفية قضية فلسطين وتقسيم سوريا والعراق ولبنان وتوظيف الأردن في خدمة الكيان الصهيوني». ورأت «جبهة التحرير الفلسطينية» أن «أيادي الظلامية السوداء الغادرة المجرمة كانت تهدف من وراء جريمتها البشعة النكراء إلى منع حرية الرأي والتعبير وإسكات الكلمة الشجاعة».
ونعت «الحركة المشرقية التقدمية» إلى «شعوب المشرق وعموم العرب المناضل التقدمي الطليعي ناهض حتر». وذكّرت بأنها «سبق أن حملت رئيس الحكومة الأردنية هاني الملقي كامل المسؤولية عن حياة ناهض حتر، بعدما كشفه أمنياً وأوقفه خلافاً للقانون»، ودعت الشعب الأردني إلى تلافي الانزلاق إلى الفتنة والتركيز على محاسبة الملقي وكل من حرض وهدد وامتنع عن توفير الحماية للشهيد الكبير».
كذلك استنكرت الجريمة فصائل فلسطينية ومنظمات سياسية وأهلية في الجزائر وتونس والمغرب.