الأكثرية الساحقة من اللبنانيين تملك «وعياً حربياً» هو زادها الوحيد. كل مواطن دون الثلاثين، هو، بمعنى ما، أحد أبنائها سواء ارتضى أمومتها أم لا. تحدّد له مداه وزمنه، وعيه وثقافته، إقامته وهجرته، نظرته الى شقيقه وصورته عند هذا الشقيق. كيف يكبر اللبناني مع أم طاغية من هذا النوع؟ وحتى إذا تجرّأ على ذلك فإنها تزرع طريقه بالمصاعب التي ترغمه على النكوص وتمنع عليه البلوغ
٢٤ نيسان ١٩٨٩
من «لبنان: السلم الصعب في بلاد الحرب السهلة»
من ملف :
10 سنوات على رحيل جوزف سماحة